توفي اليوم في نيويورك المغني الأمريكي الكبير هاري بيلافونتيه، عن عمر يناهز 96 عاما.
واشتهر الفنان الذي لقب بـ"ملك الكاليبسو" بكفاحه من أجل الحقوق المدنية، إذ تكفل بتمويل حملة الحقوق المدنية وبات أحد القريبين من زعيمها مارتن لوثر كينغ جونيور.
وحقق بيلافونتيه المولود في هارلم في الأول من مارس 1927 لأم جامايكية وأب مارتينيكي شهرة واسعة في خمسينيات القرن العشرين، بأغنياته التي مزج فيها تأثيرات غرب إفريقيا ومنطقة الكاريبي ونيويورك، وبات رمزا لحقبة.
فقد عرفت أغنيته بانا بوت عام 1955 نجاحا كبيرا، وبات ألبومه كاليبسو عام 1956 أول تسجيل موسيقي في التاريخ تباع منه أكثر من مليون نسخة.
واستقطب بيلافونتيه حضورا جماهيريا كبيرا خلال حفلاته، وحققت ألبوماته، وبينها ستة حصلت على صفة الأسطوانة الذهبية، نجاحا عالميا، ونال عنها عددا من جوائز غرامي اعتبارا من عام 1960.. كما شارك في عدد من الأفلام السينمائية.
شارك بفعالية في حركة الحقوق المدنية وأمضى بعض الوقت في إفريقيا، وخصوصا في كينيا، وأطلق حملة ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وكان معارضا بارزا للحرب الأمريكية على العراق.
وكان بيلافونتيه أبرز من أطلق مبادرة أغنية "وي آر ذي وورلد" "We are the World"الجماعية التي غناها 45 فنانا أمريكيا عام 1985 لجمع الأموال لمحاربة المجاعة في إثيوبيا.
وفي عام 2014، منحته أكاديمية الأوسكار جائزة فخرية لكونه "اختار منذ بداية مسيرته الفنية مشاريع تسلط الضوء على العنصرية وعدم المساواة".