دعت منظمات المجتمع المدني السوداني القوى المدنية إلى الخروج السلمي من جميع الأحياء السكنية والطرق الداخلية، اليوم الأربعاء، للتظاهر سعيًا لوقف الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش، والوصول إلى توافق وطني شامل يجمع المكونات السودانية المختلفة.
وقال عادل عبد الباقي، رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية لـ"سبوتنيك"، إن تلك الدعوة تأتي في إطار سعي منظمات المجتمع المدني والمكونات المدنية الأخرى لإيقاف الحرب ودعم عملية السلام الاجتماعي والتحول الديمقراطي في البلاد عن طريق الضغط على الأطراف المتنازعة من أجل تمديد الهدنة لمدة لا تقل عن 10 أيام لتهيئة المناخ الملائم لحوار وطني شامل لحل الأزمة.
وأضاف: "بعد الاتفاق على الهدنة يتم فتح ممرات آمنه طوال تلك المدة من أجل خروج كل الأطراف من المستشفيات و المرافق الحيوية وتسليمها للجهات المختصة، وتشمل تلك الدعوة فتح المطار حتى تستطيع الدول الإقليمية والدولية توصيل المساعدات الإنسانية للسودان".
وأشار عبد الباقي إلى أن التظاهرات تهدف أيضا إلى التعجيل بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي هذا الاقتتال دون شروط، هذا بالإضافة إلى وقف عمليات القصف الجوي داخل المدن وأيضا مضادات الطيران والذي ألحق الضرر بالمواطنين الأبرياء، والعمل على تسهيل إجلاء المواطنين إلى ولايات آمنة.
وطالب عبد الباقي بتشكيل لجنة محايدة من منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة وأطراف أخرى لتقريب وجهات النظر بين المكونات المتنازعة، علاوة على وقف التدخلات الخارجية التي تعرقل وحدة وأمن السودان.