استبعد مسؤول استخباراتي سابق، انتهاء الحرب الدائرة في السودان حاليا في وقت قريب، متوقعا أن تستمر إلى نحو 5 سنوات قادمة، بسبب الدعم الخارجي الذي سيتلقاه كل طرف.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في هيئة الأركان العامة التركية، إسماعيل حقي بكين، إن الوضع في السودان "سيتفاقم" متوقعا نشوب حرب أهلية طويلة الأمد قد تستمر سنوات.
وصرح بكين، لوكالة "سبوتنيك" الروسية " بأن ما يدور في السودان هو عبارة عن "صراع بين الغرب والشرق"، أكثر مما هو صراع بين السودانيين، واستبعد تدخل الغرب والولايات المتحدة والناتو (حلف شمال الأطلسي)، في هذا الصراع بشكل مباشر، إلا أنهم سيعملون على إطالة أمد الحرب هناك من خلال دعم مجموعات مختلفة في البلاد.
وأضاف المسؤول ألاستخباراتي التركي السابق: "لا أتوقع أن تتدخل الولايات المتحدة وحلفائها بشكل مباشر في الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أنه من المحتمل قيامها بإرسال قوات خاصة بهدف دعم مجموعات مختلفة وتدريبها من أجل تصعيد الوضع في المنطقة".
وأضاف بكين أن "الغرب يدعم قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بذريعة منع نزوح السودانيين إلى أوروبا، نظرا لسيطرتها على الحدود والمعابر الحدودية".
وتابع: "لا أتوقع دخول الولايات المتحدة والغرب والناتو إلى السودان بقواتهم العسكرية، إلا أنهم قد يقومون بإرسال قوات خاصة لدعم وتدريب بعض المجموعات، وتزويدها بالسلاح ودفعها إلى الاشتباك مع بعضها البعض، بدلا من التدخل عسكريا وبشكل مباشر في الصراع".