تظاهر آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من اللاجئين غير الشرعيين، في باريس وعدد من المدن الفرنسية احتجاجا على التغييرات المرتقبة في قانون الهجرة الفرنسي وعملية طرد المهاجرين من جزيرة "مايوت" في المحيط الهندي.
وفي باريس، سار المتظاهرون خلف لافتة كتب عليها "لا لقانون دارمانان.. ضد القمع والسجن والترحيل" في إشارة إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
واحتج المتظاهرون أيضا على عملية "وامبوشو"، التي تقدم بها دارمانان لطرد مهاجرين أغلبهم من جزر القمر من جزيرة "مايوت" الفرنسية في المحيط الهندي.
وأكدت ماري كريستين فيرجيا نائبة رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الانسان أن "الطريقة التي تتم بها معاملة سكان جزر القمر غير الموثقين لا تليق بفرنسا".
وفي مرسيليا، تظاهر نحو 300 شخص، وأكثر من 1500 آخرين في مدينة "رين"، معتبرين أن قانون الهجرة الذي أرجأته الحكومة حتى الخريف "قانون عنصري يهدف إلى تجريم الأجانب" وسيقود إلى "مزيد من عمليات الترحيل".
وكانت إليزابيث بورن رئيسة الوزراء الفرنسية كانت قد أعلنت، الأربعاء الماضي خلال تقديمها خارطة طريق لخطة تهدئة الأوضاع في البلاد من "مئة يوم"، أن مشروع القانون حول الهجرة، الذي يريده الرئيس إيمانويل ماكرون لن يُقدّم على الفور لعدم توفر الأغلبية في البرلمان لتمريره، ما يؤجّل الطرح المفترض للنص بخطوطه العريضة إلى الخريف، مضيفة "هذا ليس الوقت المناسب لبدء نقاش حول موضوع يمكن أن يقسم البلاد".
في المقابل، أعلنت عن تعبئة "150 شرطيا ودركيا إضافيا" على الحدود الإيطالية اعتبارا من الأسبوع المقبل، لمواجهة ضغوط الهجرة المتزايدة.