قرر مسؤولو حديقة فيزوف في مدينة نابولي إغلاق المدينة في وجه مشجعي فريق الجنوب الإيطالي الذين يستعدون للاحتفال بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وقد يضمن نابولي التتويج باللقب الثالث في تاريخه، والأول منذ موسم 1989-1990، في حال فوزه على ساليرنيتانا الأحد ضمن الجولة الـ 32 من الدوري الإيطالي، بشرط خسارة لاتسيو صاحب المركز الثاني أمام إنتر في الجولة ذاتها.
وجاء القرار بسبب قلق مسؤولي الحديقة من أن تطلق جماهير نابولي الألعاب النارية بالقرب من حفرة بركان جبل فيزوف، التي وصفتها صحيفة "واشنطن تايمز" (Washington Times) بالهشة.
وقال رافاييل دي لوكا المسؤول الأول عن الحديقة "نحن جميعا سعداء بتتويج نابولي المحتمل، الذي يُعد نجاحا كبيرا لمدينتنا وسيجلب فرحة كبيرة للمواطنين".
واستدرك "لكن يجب أن يلتزم المشجعون بالاحتفال بطريقة حضارية".
في هذه الأثناء، أصدرت سلطة منتزه فيزوف بيانا رسميا أكدت فيه أنها قلقة من نية بعض أنصار نابولي الاحتفال بالبطولة المرتقبة من خلال تنظيم محاكاة لانفجار فيزوف مع إضاءة قنابل دخان ثلاثية الألوان على فوهة البركان.
وكان مسؤولو الحديقة قد أخطروا المحافظة والشرطة بخطورة التجمع والاحتفال في المنطقة المذكورة، وما يمكن أن يتسبب ذلك بمشاكل بيئية، وفق موقع "إس إس كالتشيو نابولي 1926" (sscalcionapoli1926) الإيطالي.
وطالب المسؤولون في رسالتهم التي بعثوها في 26 الشهر الجاري، بمنع المشجعين من الوصول إلى المنطقة وإقامة الاحتفالات فيها، مؤكدين أنه لا يوجد أي ترخيص رسمي لمثل هذه الفعالية.
ويعتبر جبل فيزوف الوحيد النشط بركانيا في أوروبا، حيث سبق له وأن غطى منطقتي بومبي وهيركولانيوم الواقعتين غرب نابولي بالرماد.
ويبتعد نابولي بصدارة الدوري الإيطالي بـ 78 نقطة وبفارق 17 نقطة كاملة عن لاتسيو صاحب المركز الثاني، مع بقاء 7 جولات من النهاية.
وبالإضافة إلى مواجهته ضد ساليرنيتانا هذا الأحد، يتبقى لفريق الجنوب الإيطالي 6 مباريات أخرى أمام كل من أودينيزي وفيورينتينا ومونزا وإنتر وبولونيا، ويختتم الموسم ضد سامبدوريا.