بدأ عشرات الآلاف من الممرضين في المملكة المتحدة، إضرابا عاما لمدة 28 ساعة، وذلك بعد رفضهم عرضا من الحكومة بزيادة الأجور لإنهاء سلسلة الإضرابات التي يقومون بها.
وأعرب ستيف باركلي وزير الصحة البريطاني، في تصريح له، عن خيبة أمله إزاء تصعيد الممرضين للإضراب الذي اعتبر أنه يهدد سلامة المرضى ويعرضهم للخطر، مطالبا بضرورة مراعاة التعامل مع الحالات الصحية الطارئة.
من جانبهم، حذر رؤساء الأطقم والعاملين في مستشفيات هيئة الخدمة الصحية الوطنية من شلل قد يصيب القطاع الصحي خلال الإضراب، وما سيستتبع ذلك من تأجيل لمواعيد المرضى والعمليات الجراحية المقررة سلفا.
بدورها، حذرت الكلية الملكية للممرضين، التي تعد الجهة الممثلة لهم، من أن البلاد قد تواجه سنوات طويلة من الإضرابات في قطاع التمريض، وذلك في حال لم تغير الحكومة من نهجها المتعلق بأجور موظفي القطاع الصحي.
وتواجه بريطانيا منذ منتصف العام الماضي موجة غير مسبوقة من الإضرابات العمالية التي شلت قطاعات حيوية عدة مثل المستشفيات والمدارس والمواصلات العامة والموانئ والمعابر الحدودية، وذلك للمطالبة بزيادة الأجور في ظل أسوأ أزمة غلاء معيشة تمر بها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود بسبب ارتفاع معدلات التضخم.