حذر مارتن غريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من أن الوضع الإنساني في السودان على وشك الانهيار، بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات في الخرطوم ومناطق أخرى.
وقال غريفيثس، : "أصبحت السلع الأساسية لبقاء الناس شحيحة في المراكز الحضرية الأشد تضررا، وخاصة الخرطوم. وتكافح الأسر للحصول على المياه والغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى. كما ارتفعت تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضررا بشكل كبير، مما جعل الفئات الأكثر ضعفا غير قادرة على الوصول إلى مناطق أكثر أمانا".
وأشار إلى أن الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة مقيد بشدة، مما يزيد من مخاطر حالات الوفاة التي يمكن الوقاية منها.
وحذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أيضا من الآثار الكارثية التي تلحق بالصحة النفسية، وخاصة بالنسبة للأطفال والشباب.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم، لاستعادة جهود الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في البلاد، لافتا إلى أن النهب المكثف لمكاتب ومستودعات المنظمات الإنسانية تسبب في استنفاد معظم الإمدادات.
ووصف المسؤول الأممي حجم وسرعة ما يجري في السودان بأنهما غير مسبوقين وقال: "نحن قلقون للغاية من التأثير الفوري وطويل الأمد على كافة الناس في السودان والمنطقة".
ويشهد عدد من ولايات السودان منذ الـ15 من أبريل الماضي، اشتباكات واسعة بين الجيش، وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.
