أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، الإثنين، أن تركيا مسيطرة على حدودها وليست مخيما للمهاجرين أو نُزلا في الطريق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.
وشدد جليك أن تركيا اتخذت كافة التدابير على أساس أمن الجنود الأتراك في أفغانستان، مبينًا أن تركيا ليس لديها القدرة على استقبال لاجئين جدد وتحمل هذا العبء.
ولفت إلى أن حركة طالبان باتت الحاكمة الفعلية لأفغانستان بعد استسلام الجيش هناك.
وأوضح أن الرئيس أردوغان أجرى سلسلة محادثات دبلوماسية متنوعة فيما يخص أفغانستان، وقال: "الرسالة الأساسية التي وجهها رئيسنا تتمثل في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم جميع الجماعات العرقية والدينية".
وأضاف: "مما لا شك فيه أن هناك مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان، كما رأينا في الماضي في قضايا أخرى، وسنراقب بشكل وثيق مسألة تطبيق ذلك وقضايا مثل احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ونؤكد مجددًا ضرورة التصرف بحساسية كبيرة بشأن هذه القضايا".
وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة شاملة من أجل مستقبل الشعب الأفغاني، وعدم انجرار البلاد مجددًا إلى الاشتباكات، واحترام الحقوق والحريات الأساسية.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طيلة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وتزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.