تعقد إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اعتبارا من غد الثلاثاء، سلسلة ندوات فكرية ثقافية، احتفالا بجائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية العالمية المحكمة.
وأوضحت الإدارة، في بيان لها اليوم، أنه سيتم عقد الندوة الفكرية الأولى في قاعة مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بعنوان "المواطنة وفقه الانتماء"، وهو نفس عنوان الجائزة لعامها الثالث عشر، ويشارك فيها الأستاذ الدكتور عبدالقادر جدي أستاذ الفقه المعاصر في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.
وأضاف البيان أنه سيتم على هامش الندوة تكريم الدكتور عبدالسلام رياح من المغرب الفائز بالجائزة، والإعلان عن بدء إجراءات طباعة البحث الفائز والشروع في ترجمته إلى بعض اللغات العالمية مثل الإنجليزية والفرنسية.
ومن المقرر أن يتناول الدكتور رياح ما انتهى إليه من أفكار ورؤى سجلها في بحثه الفائز حول المحاور الرئيسة للموضوع، حيث سيعرض لوسائل تأسيس وترسيخ قيم الهوية الوطنية، ممثلة في القرآن الكريم والسنة، والسيرة النبوية، وحياة الصحابة، والتراث واللغة والعيش المشترك والتعارف والحوار وحرية الاعتقاد، كما يعرض لوسائل تعزيز قيم الانتماء ودور الدين في بناء المشترك وتعضيد مواثيق المواطنة ومقومات التعايش السلمي بين المختلفين في العقيدة والجنس.
وسيسلط الفائز بالجائزة الضوء على دوائر الانتماء، والعلاقة بين الانتماء للوطن والولاء للعقيدة، وإشكالية الانتماء بين الأمة والدولة، والمواطنة في غير بلاد المسلمين، والمواطنة والتحديات الراهنة (العولمة)، بالإضافة إلى التحالفات الدولية والقرارات الأممية والمواطنة والاندماج والحقوق الإنسانية، إلى جانب التركيز على أسس المواطنة التي تتجلى في العدل والأمن والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة واستحقاق المنافع الطبيعية.
تأتي هذه الندوة الثقافية امتدادا لندوات فكرية وثقافية سابقة، على امتداد مسيرة الجائزة التي أنشأتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عام 1998 مساهمة منها في تشجيع البحث العلمي، وسعيا إلى تكوين جيل من العلماء في ميادين العلوم الشرعية المتعددة، لتصبح أول وأكبر جائزة وقفية محكمة في مجال الثقافة والدعوة والفكر الإسلامي في دولة قطر.
وطرحت الجائزة خلال هذه المسيرة الممتدة كثيرا من المواضيع المهمة في مختلف المجالات، من أهمها الوقف ودوره في تنمية المجتمع، وقضايا البيئة من منظور إسلامي، والأسرة المسلمة في العالم المعاصر، وإشكالية التعليم في العالم الإسلامي، ودور التراث في بناء الحاضر وإبصار المستقبل، والشورى ومعاودة إخراج الأمة، وفقه السنن الإلهية ودورها في البناء الحضاري وغيرها من المحاور.