نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قسم العلوم بإدارة التوجيه التربوي، اليوم، لقاءً موسعاً بالمقر الدائم للوزارة، للتعريف بأولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2023، والمعسكر العلمي لتدريب الطلبة، وهو مبادرة لخوض الطلبة تجربة تعليمية محورها المعرفة الرقمية والعلوم المالية والرياضيات والعلوم والتقنية والهندسة، يرمز لها اختصاراً (STEMFD).
حضر اللقاء كل من السيدة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد عمر النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، ومديري ومديرات المدارس الحكومية والدولية والخاصة، وأكثر من 50 طالباً وطالبة وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى الموجهين والموجهات التربويين، ومعلمي النادي العلمي بالمدارس الحكومية.
وأكدت السيدة مها الرويلي، أن اللقاء يأتي إيماناً بأهمية استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي التي تحدد سبلاً لبناء نظم تعليمية متقدمة، تتيح للمواطنين فرصاً متميزة للتعليم والتدريب، بهدف تنمية مهاراتهم وإتاحة مجالات متنوعة لتطوير أنفسهم، وإعدادهم للنجاح وتمكينهم من خوض غمار التنافسية العالمية وإعدادهم لسوق العمل.
وأشارت في كلمتها خلال اللقاء، إلى أن الوزارة اتخذت العديد من الخطوات التنفيذية والإجراءات العملية لتحقيق أهداف استراتيجيتها، حيث يأتي برنامج "معسكرات التدريب" ضمن هذه الإجراءات، والذي يشهد إطلاق أولى خطواته التمهيدية بتنفيذ "المعسكر العلمي لتدريب الطلبة".
وقالت إن هذه المبادرة تجمع بعناية بين المتعلمين والمعلّمين لضمان تقديم تعليم متوازن، وخبرة عملية، ومهارات حياتية، فضلًا عن إتاحة فرصة بناء مجتمع من المتعلمين القادرين على حل المشاكل الحياتية بأسلوب علمي.
ونوهت بأن هذه المعسكرات تقدم تحدياً مفتوحاً للمتعلمين في مهمات تتطلب تصميم وإنشاء وتطبيق الحلول لمشاكل حياتية تهم العالم، من خلال تبني مبادئ الاستدامة، إذ يتم الدمج فيها بين المكونات الستة لـ STEMFD وهي: العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، والعلوم المالية، والعلوم الرقمية، وذلك في بيئات تعلم جديدة بعيداً عن الفصول الدراسية، وضمن بيئة تعليمية جاذبة، وبإشراف أمهر المدربين والمعلمين التربويين.
بدورها، استعرضت الأستاذة فاطمة الراشد رئيس قسم العلوم بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أهداف الأولمبياد الدولي للناشئين المقرر انعقاده في أكتوبر المقبل بمدينة بانكوك في تايلاند، والمتمثلة في اكتشاف الطلبة المتميزين وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وإثراء خبراتهم، ومساعدتهم على التعرف على توجهاتهم العلمية، وتحديد أهدافهم المستقبلية، وإذكاء روح التنافس في العلوم والمعرفة وصولاً لجودة التحصيل في أوساط الطلبة وتعزيز الثقة بقدراتهم.
وأكدت أهمية تكوين النواة الأولية لفريق الطلبة القطري الذي يمثل دولة قطر في المسابقات الدولية، لتحقيق نتائج مشرفة على الصعيد العالمي في مادة العلوم في الأولمبياد الدولية.
وبينت الراشد أن أولمبياد العلوم للناشئين هو مسابقة دولية في مادة العلوم بكافة فروعها؛ الفيزياء والكيمياء والأحياء، للطلبة من الفئة العمرية 15 سنة (أقل من 16 عامًا في تاريخ 1 ديسمبر 2023)، تقام سنويا في إحدى الدول المشاركة التي يتم اختيارها وفق أسس معينة، حيث يتنافس الطلبة فيما بينهم على تحقيق أفضل النتائج في المعارف والمهارات العلمية والعملية المختلفة، للحصول على ميداليات الأولمبياد، والتي تمهد لهم أفضل الخيارات والفرص المستقبلية.
واستعرضت مراحل تشكيل الفريق الوطني لأولمبياد العلوم للناشئين، الذي شارك فيه هذا العام 450 طالبا وطالبة، تم إخضاعهم لاختبارات مسحية وتصفيتهم إلى 30 طالبا وطالبة، ليشاركوا في المعسكر العلمي لتدريب الطلبة، تمهيداً لاختبار أفضل ستة منهم ليمثلوا دولة قطر في تايلاند في ديسمبر 2023.
وخلال اللقاء، دشنت السيدة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، شعار المعسكر العلمي لتدريب الطلبة، الذي صممه طلبة مدرسة حمزة الإعدادية للبنين، تمهيداً لانطلاق العمل في المعسكر بالنادي العلمي و"كهرماء"، حيث قام طلبة مدرسة حمزة الإعدادية بشرح مكونات الشعار الذي يمثل عملية مترابطة متناغمة في مسار متكامل دون حدود فاصلة لخبرة تعلم يمر بها الطالب، تضمن الدمج بين مجالات العلم الحديثة؛ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والعلوم الرقمية والمالية، ومتطلبات التعلم في القرن الحادي والعشرين، ومواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة في الحياة، وتلبية الغايات والأهداف والمبادئ التي تتبناها رؤية دولة قطر 2030.
جدير بالذكر أن المشروعات التي سيجري تدريب الطلبة عليها خلال هذا العام، هي؛ مشروع الحفاظ على الغذاء ومشروع الأمن المائي، ومشروع الطاقة الخضراء.