أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، حاجتها لـ1.5 مليار دولار لتلبية الحاجيات الإنسانية الطارئة للسودانيين في العام الجاري.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن برامجها المخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم، سوى 14 بالمئة من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام، مؤكدة حاجتها الماسة لنحو 1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي.
من جهتها، أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن المعارك الجارية في السودان، منذ 17 يوما، أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، فيما كشفت مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف لاجئ عبروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة، هربا من الصراع.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنها وفرت 30 طنا من الإمدادات الطارئة لشحنها إلى السودان في أقرب وقت ممكن، مشددة على تفاقم الأوضاع الصحية في البلاد في ظل خروج عشرات المشافي عن الخدمة نتيجة الاشتباكات المتواصلة رغم هدنات وقف إطلاق النار التي لم يقع احترامها من الطرفين.
وتشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، نزاعا مسلحا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودى بمئات القتلى والجرحى، وأجبر مئات الآلاف من السكان للهرب والنزوح نحو بلدان الجوار، وسط ترقب دولي بألا تتطور الأحداث لتتسبب بكارثة إنسانية.