يحتفي جاليري المرخية بالكتاب من خلال معرض "آرت بوك" الذي افتتح مساء اليوم ويستمر لمدة شهرين في مقره بمطافئ مقر الفنانين.
يشارك في المعرض 33 فنانا ينتمون لمدارس إبداعية متنوعة من مختلف أنحاء العالم العربي من ضمنهم خمسة فنانين قطريين، حاولوا بإبداعاتهم ومهاراتهم إطلاع متذوقي الفنون على تجارب فريدة ومميزة تحتفي جميعها بالكتاب.
وسبق للجاليري أن احتفى بالكتاب في معرضه "سكيتش بوك" الذي نظمه في سبتمبر 2019، والذي قام خلاله الفنانون بفتح صفحات فنهم للجمهور، وإطلاعه على كواليس أعمالهم الفنية.
وقال أنس قطيط منسق الفنون بجاليري المرخية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الفنانين الثلاثة والثلاثين المشاركين في المعرض، شارك كل واحد منهم بعملين فنيين، ما أعطى لنا هذه الحصيلة القيمة من الأعمال الفنية بتنوعها وثرائها، وإن كانت كلها تتمحور حول الكتاب.
وعن مغزى اختيار إدارة الجاليري رمزية الكتاب، لهذا المعرض، أوضح قطيط، أن الاختيار جاء نظرا لأن المعرض يأتي تزامنا مع إعلان وزارة الثقافة إطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في يونيو المقبل، إلى جانب تنظيم الوزارة مؤخرا معرضا رمضانيا مهما للكتاب خلال الشهر الماضي، وهو المعرض الذي احتوى على مشاركات متميزة لدور نشر عربية، ما يعني حرص قطر الدائم على إعلاء قيمة القراءة وتنظيم مبادرات من شأنها إعادة الاعتبار للكتاب في عالمنا العربي عموما، فضلا عن كون المعرض يأتي في إطار موسم الربيع الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات الفنية، إذ يحرص الجاليري على تواصل أنشطته على مدار العام، في ظل نجاح كبير أحرزته الساحة الثقافية القطرية خلال الفترة الأخيرة.
ويستعرض الفنانون في "آرت بوك" تجارب إبداعية ثرية ومبتكرة تحتوي على لغة فنية وبصرية قادرة على جذب أنظار زوار المعرض.
وفي هذا الصدد قال الفنان فرج دهام في تصريح مماثل لـ"قنا"، إن مشاركته في المعرض جاءت عبارة عن لفافة ورقية قريبة من المخطوط القديم الذي عاد به إلى زمن المعلقات في عصر ما قبل الإسلام.
وأضاف: تعاملت مع (الخامة/المخطوط)، وبحكم التعتيق الموجود فيها، فإنه لا يخرج عن طباعة على سطح المعدن حتى يبقى أثر الصدأ، من أجل الوصول إلى تعتيق الكتاب بطريقة عصرية.
بدورها، أوضحت الفنانة نجاة مكي من الإمارات لـ"قنا"، أن جاليري المرخية حرص على عرض أعمال فنية لفنانين متميزين من الوطن العربي، مشيرة إلى أن كل فنان اشتغل على موضوع الكتاب بشكل مختلف وبخامات متنوعة، ورؤى وأفكار فيها الكثير من الإبداع.
وجاءت مشاركة نجاة مكي مختلفة عن باقي الأعمال، حيث إنها اختارت عرض عملها على حاسوب لوحي داخل إطار شفاف.
ومن الأعمال المتميزة التي يضمها المعرض حصان الصحراء للفنان القطري علي حسن، ومقامات للعراقي علي التاجر،وحلم ووحدة للمغربي بشير آمال، ورحلة الحياة وكتاب الثورة للسوداني إسلام كامل، ورسالة إلى عشتار للعراقي هيمت محمد علي، وغير ذلك من الأعمال الفنية.
جدير بالذكر، أن الفنانين المشاركون هم: (علي حسن، سلمان المالك، حسن الملا، فرج دهام، مي المناعي من قطر)، (حسن مير، رقية مزار من عمان)، (لولوة الحمود من السعودية)، (ثريا البقصمي من الكويت)، (جمال عبدالرحيم من البحرين)، (نجاة مكي من الإمارات)، (حكيم عاقل من اليمن)، (علي التاجر، فلاح السعيدي، هيمت محمد علي من العراق)، (نزار صبور، يوسف عبدلكي من سوريا)، (شارل خوري، عيسى حلوم من لبنان)، (هيلدا حياري، جهاد العامري من الأردن)، (خالد حوراني ونبيل عناني من فلسطين)، (أحمد رفعت سليمان، محمد أبو النجا من مصر)، (إسلام كامل، صلاح المر من السودان)، (محمد بن لامين من ليبيا)، (عبدالله عكار من تونس)، (حمزة بونوه من الجزائر)، (بشير أمال من المغرب)، (زينب منصور من موريتانيا)، (عبدالعزيز بوب آشير من الصومال).