انطلقت صباح اليوم فعاليات الأسبوع العربي للأصم بمجمع التربية السمعية (بنين وبنات) التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك ضمن الاحتفال السنوي بالأسبوع العربي للأصم في دورته الـ48، والذي يقام هذا العام تحت: "أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الصم"، بحضور منتسبي المجمع والمدارس وأولياء الأمور ووسائل الإعلام.
وأكدت السيدة فاطمة الساعدي القائم بمهام مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمة بالمناسبة، حرص دولة قطر وقيادتها الرشيدة على دعم ورعاية جميع الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة، وتوفير كل سبل الراحة والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية لهم وفق أفضل الأنظمة والاستراتيجيات حسب المعايير والمواصفات العالمية.
وستشمل احتفالات "أسبوع الأصم العربي" في مجمع التربية السمعية (بنات) عددا من الفعاليات، أبرزها ورشة عن مخاطر الإنترنت، ومسابقة ثقافية إلكترونية للمنتسبين، وورشة عمل عن الإعاقة السمعية والمعينات السمعية وزيارة وفد من السفارة الأمريكية بالدولة بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على التجربة القطرية في رعاية فئة الصم، وورشة عن نشر لغة الإشارة، إضافة إلى تنظيم النسخة الأولى من مسابقة تحدي لغة الإشارة، ومسابقة ثقافية في اللغة العربية، وورش تدريبية للطلبة عن برمجة الروبوت والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية للمنتسبين.
وعقدت صباح اليوم حلقة نقاشية بعنوان (أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الصم) بمشاركة نخبة من الأكاديميين المختصين والناشطين في مجال ذوي الإعاقة، شهدت استعراض أبرز البرامج والتقنيات المستخدمة في المجمع وفقا لأحدث التقنيات والمواصفات العالمية عن استراتيجيات ومراحل تطبيق التعليم الإلكترونية في مجمع التربية السمعية، منذ تطبيق المبادرة وآليات التعلم عن بعد ، وشرح تطبيق نظام قطر للتعليم وأهم المميزات في النظام لدعم العملية التعليمية في تعليم ذوي الإعاقة السمعية وتنمية الطلاب الذين لديهم إبداعات تكنولوجية وذلك تحت شعار نادي الابتكار الإلكتروني بنظام قطر للتعليم.
يذكر أن الأسبوع العربي للأصم يتم الاحتفال به في نهاية شهر أبريل سنويًا؛ بهدف التركيز على قضايا الصم، والتوعية بحقوقهم وقدراتهم، وتقديم الرعاية لهم، ودعم تمكينهم في المجتمع، وإظهار مواهبهم وإمكاناتهم.