زعمت شركة بلجيكية ناشئة في مجال الطب الحيوي، أن الأجسام المضادة لحيوانات اللاما يمكن أن تكون قوة فعالة في منع العدوى من متغيرات "كوفيد-19" المعدية.
ويمكن أن تلعب الأجسام المضادة لحيوانات اللاما دورا قريبا في المعركة العالمية ضد "كوفيد-19"، إذا كانت التجارب السريرية التي تجريها الشركة البلجيكية تفي بوعدها المبكر.
ووجد الباحثون من مركز VIB-UGent للتكنولوجيا الحيوية الطبية في مدينة غنت ببلجيكا، أن الأجسام المضادة المستخرجة من حيوان لاما يُدعى "وينتر" قللت من ضراوة عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك متغيراته، في الاختبارات المعملية.
وقالت الشركة إن العلاج سيكمّل اللقاحات من خلال توفير حماية معززة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو مساعدة أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الفيروس.
والأجسام المضادة لحيوانات اللاما، التي تكون صغيرة بشكل غير عادي، قادرة على الارتباط بجزء معين من البروتين الشائك spike للفيروس، ما يمنعه من إصابة الخلايا.
وقال زافييه سايلنس، رئيس مجموعة VIB-UGent: "حجمها الصغير ... يسمح لها بالوصول إلى الأهداف، والوصول إلى أجزاء من الفيروس يصعب الوصول إليها باستخدام الأجسام المضادة التقليدية".
وأوضحت دومينيك ترساغو، كبيرة المسؤولين الطبيين، بأن الأجسام المضادة أثبتت في دراسات معملية أنها تُظهر "نشاطا قويا للتحييد" ضد متغير دلتا شديد العدوى.
وأطلق الباحثون تجارب سريرية الأسبوع الماضي، بالشراكة مع شركة الأدوية البلجيكية UCB.BR، لدراسة الأجسام المضادة مع متطوعين أصحاء ومرضى في المستشفى، ويتوقعون أن تظهر الدراسة نتائج مماثلة.
ويأتي تطوير العلاج بعد أن أظهرت الدراسات في عام 2016 أن الأجسام المضادة لحيوانات اللاما كانت فعالة ضد فيروسات كورونا: السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وإلى جانب أنواع اللاما الأخرى وأعضاء عائلة الإبل، ينتج "وينتر" نسخا من الأجسام المضادة التقليدية أصغر حجما وأكثر استقرارا وأسهل في التكاثر وأكثر تنوعا من تلك الموجودة في الثدييات الأخرى، كما قال زافييه سايلنس.