أطلق مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار حزمة برامج بحثية جديدة؛ بهدف تعزيز البحث العلمي والمواهب والكفاءات البشرية ذات الصلة بالبحوث والتطوير والابتكار.
وتأتي حزمة البرامج البحثية الجديدة بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، كجزء من استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030.
وتضم الحزمة الجديدة ثلاثة برامج رئيسية: البحوث الأكاديمية، والبحوث الوطنية، والمواهب البحثية، وتم تصميمها لتلبية المتطلبات المختلفة لكامل سلسلة قيمة البحث العلمي.
ويركز البرنامج الأول، وهو برنامج البحوث الأكاديمية، على دعم مؤسسات البحث والتطوير في إجراء البحوث التي تولد معرفة جديدة، وتطور الفهم العلمي مع تعزيز تنمية الباحثين العلميين.
أما البرنامج الثاني، برنامج البحوث الوطنية، فيدعم الأنشطة البحثية التي تساهم في معالجة التحديات والأولويات الوطنية طويلة المدى، ويهدف إلى دعم الشركاء الوطنيين الذين يقودون مختلف القطاعات لمواجهة هذه التحديات، من خلال توفير البحوث التي تدعم صنع السياسات القائمة على الأدلة، أو المساعدة في توليد الملكية الفكرية اللازمة لدعم ظهور حلول صناعية مستقبلية لهذه التحديات.
ويتضمن هذا البرنامج حاليا ثلاث دعوات بتمويل مشترك: مسار نحو الطب الدقيق (PPM) - الدورة السادسة، وهي دعوة مشتركة مع برنامج قطر جينوم، ودعوة الأمن الغذائي، (مشتركة مع وزارة البلدية)، ودعوة التعاون الأكاديمي - الصناعي (مشتركة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا).
ويهدف البرنامج الثالث، برنامج المواهب البحثية، إلى تطوير واستقطاب واستبقاء قاعدة قوية وخط إمداد قوي من المواهب البحثية في قطر، ويتمكن المستفيدون من هذا البرنامج من متابعة الوظائف المتعلقة بالبحث، واكتساب المهارات اللازمة للنجاح في اقتصاد قائم على الابتكار، ويحتوي هذا البرنامج حاليا على دعوتين مفتوحتين: برنامج المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا، ويمكن المؤسسات المحلية المؤهلة من دعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين المحتملين من خلال برنامج رعاية تنافسي، كما يدعم المرشحين لاكتساب المعرفة والمهارات والخبرة اللازمة ليغدوا قادة في مجال البحث والتطوير في دولة قطر، حيث يوفر الرعاية لإجراء دراسات عليا قائمة على الأبحاث للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه من خلال أحد مسارين: (المنح المحلية، والمنح الدولية)، أما الدعوة الثانية فهي برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، وهو مصمم لتعزيز ثقافة البحث وتطوير القدرات البحثية من خلال السماح للطلاب باكتساب الخبرة بالعمل مع أعضاء هيئة التدريس، وفرق العمل البحثي، والطلاب الآخرين بمشاركتهم لمدة عام واحد في منحة UREP.
وفي هذا الصدد أكد المهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، التزام المجلس بالبناء على إرث تمويل البحث العلمي التنافسي في دولة قطر، مشيرا إلى أن إطلاق حزمة برامج البحث العلمي المنقحة حديثا يجسد السعي الحثيث إلى الحفاظ على التمويل البحثي التنافسي.
وتابع بأن المجلس يسعى إلى تعزيز مواهب وقدرات مجتمع البحث العلمي في قطر والحفاظ عليها قائلا: "في رحلتنا لتلبية دعوة رؤية قطر الوطنية 2030 نحو بناء اقتصاد يعتمد على البحوث والتطوير والابتكار وقائم على المعرفة، سيكون تعزيز قوة هذه القدرات أمرا بالغ الأهمية في سعينا لوضع الركائز الأخرى لاستراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030".
من جانبها علقت السيدة ريهام ضاهر، مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، على عملية تحسين المحفظة قائلة: "يلتزم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بتقديم الدعم والاستجابة والمرونة، مع الموازنة بين احتياجات مجتمع البحث والمساءلة، وقد تم تشكيل المحفظة الجديدة من خلال مدخلات البحث لدينا على مدار العام الماضي، وارتكز الدافع وراء إجراء تحسينات على مستوى البرامج على أربعة محاور؛ هي: صياغة سياسات جديدة تحكم جميع الجوانب المتعلقة بالمنح، وتبسيط جميع العمليات، وتعزيز عملية المراجعة، وإنشاء محفظة متوازنة لتلبية الاحتياجات المختلفة".
وقبل الإعلان عن حزمة برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، استضاف مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ندوة لجميع قادة المكاتب البحثية في قطر، تلتها ندوة عبر الإنترنت لجميع أطراف منظومة البحوث والتطوير والابتكار للتعريف بحزمة البرامج، حيث ناقش فريق المجلس آخر التحديثات والتحسينات على تفاصيل الحزمة الجديدة، والفوائد التي ستعود على مواهب وكفاءات البحوث والتطوير والابتكار في قطر.
كما عقد المجلس سلسلة من الندوات الافتراضية لاستعراض التغييرات الجديدة في كل دعوة من الدعوات المتضمنة بالبرامج المختلفة، وتوجيه الحضور بشأن المحفظة الجديدة، وتسليط الضوء على التغييرات والتحسينات في كل برنامج. واختتمت كل ندوة بجلسة أسئلة وأجوبة، حيث تمكن الحاضرون من الحصول على إجابات لأسئلتهم من قبل فريق المجلس.