كرمت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفائزين والفائزات في مسابقة "المحدث الصغير"، والتي أقيمت تحت إشراف وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والتعليم العالي.
وأشاد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، في تصريح له اليوم، بالإقبال الكبير على نسخة هذا العام من المسابقة، حيث بلغ عدد المشاركين 6705 طلاب وطالبات وأولياء أمور، وحاز على درجة جيد فأعلى 4015 طالبا وطالبة وولي أمر.
وقال إن المسابقة تأتي متوافقة مع أهداف المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، وتسعى لتحقيق العديد من الأهداف، منها غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس المشاركين، وكذلك غرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوس الطلاب، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصحابة الأجلاء -رضي الله عنهم- في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها.
كما تهدف المسابقة إلى تكوين ملكة حديثية ترافق الطالب في مسيرته الدراسية، وتساعده في فهم مقاصد الشريعة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة، وتقوية ملكة الحفظ والتركيز لدى الطالب، مما يساهم في تفوقه الدراسي، وتعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ طائفة من أقوال أبلغ البشر صلى الله عليه وسلم، وتقوية فن الخطابة لدى المشارك، وإشراك أولياء الأمور في المسابقة، مما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة، ونشر القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة، وتعويد الطلاب وأولياء الأمور على التنافس في مرضاة الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل.
ونوه مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بأن العمل الوقفي يعد من أجل صور الشراكة المجتمعية، والتي يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، داعيا أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجر محتسب إلى يوم القيامة، أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة.