افتتح سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، اليوم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الثالث، الذي تنظمه وزارة البلدية على مدى يومين.
حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء المعتمدين لدى الدولة، ونخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير والاستدامة.
الوزارة وضعت العديد من الخطط والقوانين والأهداف المتكاملة التي عملت على تحقيقها للتخلص الآمن من النفايات
وفي كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر والمعرض المصاحب، قال سعادة وزير البلدية، إن الوزارة وضعت العديد من الخطط والقوانين والأهداف المتكاملة التي عملت على تحقيقها، للتخلص الآمن من النفايات بجميع أنواعها في جميع المواقع والاستفادة منها باستخدام أحدث الطرق، والتي حققت على إثرها إنجازات هامة، كان من أبرزها، خلال الفترة الأخيرة، إعادة تدوير كافة النفايات المتولدة من فعاليات بطولة كأس العالم 2022، من خلال تحقيق معدل فرز وتدوير بنسبة 100 بالمئة.
قطر حققت صفر نفايات بعد تحويلها من جميع الملاعب ومناطق الفعاليات الخاصة بكأس العالم إلى مواد قابلة لإعادة التدوير
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تتحقق فيها هذه النسبة في تاريخ بطولات كأس العالم السابقة، حيث حققت دولة قطر معدل صفر نفايات بعد تحويل النفايات من جميع الملاعب ومناطق الفعاليات الخاصة بكأس العالم إلى مواد قابلة لإعادة التدوير أو إلى طاقة نظيفة في مركز معالجة النفايات المنزلية والصلبة في مدينة مسيعيد، والذي يعتبر المركز الأهم في الدولة والمنطقة لاستقبال النفايات ومعالجتها.
وأوضح أنه خلال عام 2022 تم في مركز المعالجة إنتاج أكثر من 271 مليون كيلوواط بالساعة من الكهرباء، وأكثر من 35 ألف طن من السماد، كما تمت إعادة فرز أكثر من 27 ألف طن من المواد القابلة لإعادة التدوير، كما حصل مركز معالجة النفايات المنزلية والصلبة في مسيعيد على جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال العمل البلدي في دورتها الرابعة، عن فئة أفضل الممارسات في إدارة النفايات وإعادة التدوير وذلك تتويجا لدوره الرائد في معالجة وتدوير النفايات.
التخلص من جميع مخزون الإطارات المتراكم في الدولة منذ سنوات بعد وضع خطة مدروسة للتخلص الآمن منها وإيجاد الحلول الناجحة لإعادة تدويرها
وأشار إلى أن من أهم الإنجازات التي حققتها وزارة البلدية كذلك، التخلص من جميع مخزون الإطارات المتراكم في الدولة منذ سنوات طويلة، وذلك بعد وضع خطة مدروسة للتخلص الآمن من الإطارات المهملة وإيجاد الحلول الناجحة لإعادة تدويرها بجميع المواقع التابعة لها، حيث تم التخلص من حوالي 180 ألف طن من الإطارات بالتعاون مع شركات القطاع الخاص المحلية ومصانع تدوير الإطارات في منطقة العفجة للصناعات التدويرية، والتي تم تخصيصها من قبل الدولة لأهمية هذه الصناعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي إطار حرص الدولة على دعم وتشجيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
ولفت إلى أن وزارة البلدية تعمل على تشجيع مختلف فئات المجتمع على التقليل من النفايات ونشر الوعي لديهم من خلال حملة "صفر نفايات" التي أطلقتها بهدف تطوير منهجية التفكير بشأن إدارة النفايات وأهميتها، والوصول إلى مستوى متقدم من إدراك المجتمع لأهمية النفايات كجزء من استدامة الموارد.
البلدية تواصل جهودها الفعالة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال تعزيز الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد
وأضاف أن وزارة البلدية تواصل جهودها الفعالة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال تعزيز الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد من خلال المشاريع المستقبلية، كإنشاء مطمر هندسي بأعلى المعايير والمواصفات العالمية، وتشغيل محطة فرز واستعادة المواد القابلة للتدوير في مدينة الخور، وإيجاد أفضل الحلول والطرق لمعالجة النفايات وتدويرها.
وقال إن الوزارة تولي كذلك أهمية كبيرة لمشاريع التشجير وزيادة المساحات الخضراء، حيث تم أواخر العام الماضي 2022 إنجاز مبادرة زراعة مليون شجرة، بالشراكة والتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات والمجتمع المدني. كما تقوم الوزارة بتنفيذ مبادرة زراعة عشرة ملايين شجرة حتى عام 2030، في إطار جهود دولة قطر المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة النفايات
وفي ختام كلمته، أعرب سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، عن أمله في مشاركة فعالة بهذا المؤتمر من جميع المؤسسات المجتمعية وشركات القطاع الخاص والباحثين والأكاديميين، لتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة النفايات والتخلص الآمن والسليم منها وإعادة تدويرها، بهدف تكامل الجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة قطر ولمختلف دول العالم في مجال تحسين جودة الحياة واستدامة الموارد والحفاظ عليها.
وأكد أن حرص دولة قطر، ممثلة بوزارة البلدية، على تنظيم هذا المؤتمر والمعرض في نسخته الثالثة، يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه لمسألة الحد من النفايات وإعادة تدويرها وتقنينها وإدارتها بالشكل الصحيح، لتصبح مصدرا متعدد الاستخدام للعديد من المنتجات والصناعات التي تساهم في تطوير الاقتصاد المحلي؛ فقد حرصت الدولة، من خلال رؤيتها الوطنية 2030، على تحقيق التوازن بين مكونات التنمية المستدامة، والتي تمثل إطار عمل شاملا لتحسين الاستغلال الأمثل للنفايات بمشاركة كافة مؤسسات وفئات المجتمع على المستويين الحكومي والخاص.
م. أحمد المالكي : المؤتمر يهدف إلى تعزيز ممارسات سليمة لإدارة النفايات والترويج لثقافة الحد من النفايات، وتقديم أحدث التقنيات في هذا المجال
من جهته، قال المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية، في تصريح، إن تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة سنويا، يأتي تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة البلدية، واستراتيجية التنمية الوطنية، ورؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز ممارسات سليمة لإدارة النفايات، والترويج لثقافة الحد من النفايات، وتقديم أحدث التقنيات في هذا المجال، فضلا عن إلقاء الضوء على أهمية الأبحاث الأكاديمية في تطوير ممارسات إعادة التدوير ومعالجة النفايات.
وأوضح أن المؤتمر يجمع على مدى يومين، نخبة من كبار المسؤولين في قطر ومختلف دول العالم، إلى جانب مسؤولين من شركات ومؤسسات مختلفة، وخبراء ومتخصصين في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير، وعدد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، فضلا عن المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة بخبراتهم وتجاربهم، واستعراض أحدث التقنيات في مجال إدارة النفايات وطرق معالجتها وسبل التخلص منها.
حمد البحر :تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة،يؤكد التزام الوزارة بتعزيز الممارسات السليمة لإدارة النفايات
من جانبه، قال السيد حمد جاسم البحر مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، إن حرص وزارة البلدية على تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة، يؤكد التزامها بتعزيز الممارسات السليمة لإدارة النفايات وتعزيز جهود دولة قطر لتحقيق الرؤية الوطنية 2030.
وأضاف "يسعدنا أن يحظى المؤتمر والمعرض بدعم عدد من الجهات، بما فيها إكسبو 2023 الدوحة، ومجموعة شاطئ البحر للاستدامة، وكيبل سيغرز، وشركة شل، ومجموعة سهيل الصناعية القابضة.
يشار إلى أن المؤتمر سيلقي الضوء خلال يومي انعقاده، على أهمية الممارسات الصديقة للبيئة وأحدث الأساليب المعتمدة لإدارة النفايات، كما يركز على أهمية التعاون بين الأفراد والمجتمعات والحكومات من أجل الحفاظ على كوكب أكثر صحة واستدامة، عبر تبني ممارسات صديقة للبيئة قائمة على إدارة النفايات.
فيما يضم المعرض المصاحب للمؤتمر 40 جناحا تعرض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير، كما يشارك 35 متحدثا في حلقات نقاشية وعمل ودراسية، حول مختلف الموضوعات المتعلقة بإدارة النفايات وإعادة التدوير.