تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصلت إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة شحنة من المساعدات الطبية التي أرسلها صندوق قطر للتنمية، دعما من دولة قطر للجهود التي تبذلها باكستان في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/.
وتتضمن المساعدات 50 جهاز أكسجين وأدوية للتصدي لجائحة كورونا، وقد تم إيصال المساعدات بالتنسيق مع سفارة دولة قطر في إسلام آباد، حيث كان في استقبال الشحنات بمطار إسلام آباد مسؤولون من الجناح الطبي للجيش الباكستاني.
وتعد هذه الدفعة من المساعدات هي الأولى إلى جمهورية باكستان الإسلامية حيث ستكون هناك شحنات من المساعدات الطبية اللاحقة.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة السيد خليفة الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية أن هذه المساعدات الطبية تمثل أهمية كبيرة لاستكمال الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر لمكافحة تداعيات تفشي وباء كورونا، الذي كان له أثر كبير على العالم وخلق الكثير من الصعوبات على جميع الأصعدة.
وأضاف الكواري أنه انطلاقا من باب المسؤولية الدولية المشتركة فإن دولة قطر تقف في المقدمة لتساهم في عملية مواجهة هذا الوباء الذي يهدد الجميع، مؤكدا أن "دولة قطر في ظل قيادتها الرشيدة لم تتوان عن مساعده الدول الشقيقة والصديقة للمساهمة في الحد من تفشي الوباء والوقاية منه".
من جانبه أكد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية باكستان الإسلامية أنه في حين عملت دولة قطر على تحصين الوضع الداخلي وحمايته من الجائحة وتداعياتها المختلفة، فإنها لم تنس واجبها الإنساني تجاه الدول الصديقة كذلك.
وأشار سعادته إلى أن دولة قطر أكدت وقوفها وتضامنها مع الدول الصديقة أثناء أزمة /كوفيد-19/ وسخرت كافة الجهود لتقديم الدعم والعون لها، منوها إلى أن دولة قطر قدمت منذ بداية أزمة /كوفيد-19/ مساعدات طبية عاجلة إلى حوالي 80 دولة، إضافة إلى المنظمات الدولية المختلفة.
وأشاد سعادته بالعلاقات الثنائية المتميزة بين دولة قطر وباكستان، وأكد أن دولة قطر تولي لعلاقاتها مع جمهورية باكستان الإسلامية أهمية كبيرة، وأن هذه المساعدات تؤكد على متانة العلاقات بين البلدين وتعكس وقوف دولة قطر وتضامنها مع باكستان حكومة وشعبا، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المساعدات في تعزيز جهود حكومة جمهورية باكستان الإسلامية في حماية الشعب الباكستاني من الوباء.
يذكر أن هذه المساعدات الطبية التي تقدمها دولة قطر للدول الشقيقة والصديقة تأتي في إطار الجهود المبذولة في محاربة تفشي هذا الوباء، الذي يمثل تهديدا مشتركاً يواجه العالم أجمع، وانطلاقا من باب المسؤولية الدولية المشتركة، كما تؤكد موقف دولة قطر الداعم للدول الشقيقة والصديقة، ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة.