نظم مركز "إرثنا"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، فعالية مجتمعية شملت عرض سلسلة أفلام وثائقية وجلسة نقاشية تناولت أهمية التنوع الحيوي والحفاظ على البيئة والتحديات المناخية التي تواجهها قطر والولايات المتحدة.
وشهدت الفعالية عرض ثلاثة مقاطع من السلسلة الوثائقية "النداء الأخير لإنقاذ المناطق الرطبة"، التي تنقل الواقع الاجتماعي والبيئي الصعب الذي يعيشه سكان ساحل ولاية لويزيانا الأمريكية.
كما تضمنت الفعالية جلسة نقاشية شارك فيها سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، والدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، وتحدثا خلالها عن التحديات البيئية التي تواجهها قطر والولايات المتحدة جراء التغير المناخي، وما قد يسببه من محو للهوية الثقافية، مع تأكيدهما على أهمية الحفاظ على أنظمتنا البيئية وتراثنا المجتمعي الغني، إلى جانب الرد على أسئلة الحضور حول طبيعة النظام البيئي في ولاية "لويزيانا"، وكيفية تطبيق الدروس المستفادة من التجربة التي عرضتها الأفلام الوثائقية في قطر.
في سياق ذلك، قال السفير الأمريكي "ولدت في "نيو أورلينز" بولاية "لويزيانا" التي تأثرت بتداعيات التغير المناخي بشكل مباشر عندما ضربها إعصار "كاترينا" الرهيب عام 2005، وبفضل مساعدة سخية من أصدقائنا القطريين، أعيد بناء المدينة، غير أنه لا تزال ثمة حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات وتدابير على الصعيد العالمي لحماية المجتمعات في شتى أنحاء العالم من "نيو أورلينز" إلى الدوحة وغيرهما"، مبينا أنه "لأجل ذلك، أقامت السفارة الأمريكية عدة شراكات مع العديد من المنظمات، من قبيل "إرثنا"، وذلك في سياق التعاون بين الولايات المتحدة وقطر بشأن الاستدامة والانتقال نحو الطاقة النظيفة".
من جانبه، علق المدير التنفيذي لمركز "إرثنا" على الفعالية، موضحا أنها جاءت لتسليط الضوء على التغير المناخي وأهمية الحفاظ على النظم البيئية، ضمن جهود المركز الرامية إلى تعزيز الوعي بالقضايا البيئية في قطر والمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات المجتمعية، وفي مقدمتها أسبوع قطر للاستدامة، تسهم في توعية أفراد المجتمع بشأن آثار بعض الظواهر الطبيعية والسلوكيات البشرية على البيئة.