يقتني جيش الاحتلال الإسرائيلي منظومة الدفاع الجوي "مقلاع داوود" منذ العام 2015 بينما دخلت الخدمة فعليا في 2017، ورغم ذلك كان الظهور الأول لتلك المنظومة منذ يومين فقط.
وكعادة آلة الاحتلال الإعلامية، يروج لمقلاع داوود بأنه أشد تطورا وأكثر كفاءة مقارنة بنظام القبة الحديدية، والتي ثبت فشلها في مواجهتين الأخيرتين بين الاحتلال والمقاومة، إذ تجاوزتها كثير من صواريخ المقاومة الفلسطينية سواء هذه الأيام، أو قبل عامين عندما ساد التوتر بين الجانبين في العام 2021.
بديل عن القبة الحديدية
يشير تقرير بموقع BBC إلى أن الاحتلال استخدم منظومة الدفاع الجوي الصاروخي، مقلاع داوود، في التصدي لصواريخ أطلقت من قطاع غزة، وذلك بعد فشل منظومة القبة الحديدية في هذه المهمة.
وقال مصدران في الجيش الإسرائيلي إنه جرى بنجاح استخدام مقلاع داوود عملياً للمرة الأولى يوم الأربعاء 10 مايو الجاري أثناء "اقتتال عبر الحدود مع مسلّحي غزة" على حد وصفهما.
محطات تطوير المنظومة
كانت إسرائيل بدأت في تطوير مقلاع داوود عام 2006، وفي 2008 وقّعت شركة رفائيل الإسرائيلية مع شركة رايثيون الأمريكية اتفاقية لتطوير المنظومة، وفي 2017 تم الإعلان عن دخول مقلاع داوود الخدمة فِعليا، بعد الإعلان عن دخول الخدمة التجريبية قبل نحو عامين من ذلك.
وفي احتفال أقيم بقاعدة حتسور الجوية الإسرائيلية في أبريل 2017، اعتبر بنيامين نتنياهو أن مقلاع داوود قادر على إثناء "أولئك الذين يفكرون في مهاجمة إسرائيل عن القيام بذلك".
وقال قائد منظومة الدفاع الجوي في جيش الإحتلال: "نحن في سباق تسلّح مع أطراف أخرى، وإن مقلاع داوود ليس منظومة سلاح ضد تهديد معيّن وإنما هو مجموعة منظومات وقدرات في مقابل أي تهديد، وفي هذا السياق نود أن نسبق الطرف الآخر".
أهمية مقلاع داوود
يمثّل مقلاع داوود المستوى المتوسط من نظام إسرائيلي متعدد المستويات للتصدي للصواريخ، وهو مؤهل لاعتراض صواريخ متوسطة المدى وكذلك صواريخ كروز.
وصُمم المقلاع ليحلّ بالأساس محلّ أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت لدى الجيش الإسرائيلي. ويستهدف مقلاع داوود إسقاط صواريخ أطلقت من مسافة تتراوح بين 100 إلى 200 كيلومتر.
وتمثّل القبة الحديدية المستوى الأدنى من ذلك النظام، وهي مصممة للتصدي للصواريخ قصيرة المدى، وللمسيّرات الصغيرة ولقذائف الهاون.
