أعلنت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية والسياحية في مشيرب قلب الدوحة، أنها ستحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2023، الذي يصادف 18 مايو من كل عام، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والعلمية التي تحتفي بتراث قطر الغني.
وتبدأ الفعاليات مساء يوم غد الثلاثاء في بيت بن جلمود مع حفل توقيع كتاب "اكتشاف الديكور العربي"، وهو أحدث إصدار للمهندس المعماري إبراهيم محمد الجيدة الحائز على عدد من الجوائز.. ويعرض الكتاب صورًا ورسومات ومباني فريدة من مجموعته الخاصة وأرشيف المكتب الهندسي العربي (AEB).
وسيصاحب توقيع الكتاب معرض خاص للنماذج المطبوعة ثلاثية الأبعاد للمباني الواردة في الكتاب، والتي تسلط الضوء على "الديكور القطري" الذي بدأ في حقبة الستينيات من القرن الماضي، إذ سيتم عرض النماذج في ساحة المعارض في بيت محمد بن جاسم ابتداء من 18 مايو.
وفي 18 مايو، ستقام فعالية أخرى في الفناء الداخلي لبيت بن جلمود وسيشهد هذا اليوم مجموعة من الأنشطة العلمية لـ 45 طفلاً في سن المدرسة الابتدائية لتؤكد على أهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال الأنشطة الجذابة والمليئة بالمرح.
وستختتم الفعاليات في 20 مايو بأمسية ثقافية بعنوان "سرد: في تفاصيل الزمان" وتبرز المواهب المحلية الشابة في مجالات الكتابة والشعر والموسيقى. وينظم البرنامج من قبل منصة "قلم حبر" الثقافية ومتاحف مشيرب، ليبرز أهمية اللغة العربية والاحتفال بالذكريات المحلية والحنين إلى الماضي.
وقال السيد عبدالله النعمة مدير متاحف مشيرب في تصريح له اليوم، إن متاحف مشيرب تفخر بالمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف 2023 والاحتفال بتراث تاريخنا الإنساني.
وأوضح أن هذه الفعاليات تهدف إلى استكشاف إرثنا الغني وإلهام الأجيال الحالية للتعرف على المساهمات القيمة لأجدادنا الأوائل، مؤكدا أنها فرصة لمجتمعنا لمعرفة المزيد عن تاريخنا المحلي والحفاظ عليه للسنوات القادمة. مرحبا في الوقت نفسه بالجميع للحضور والاستمتاع بالثقافة والشعر والفن والعلوم.
وتم الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو من عام 1977، ومن ذلك اليوم أصبح الاحتفال بهذه المناسبة تقليداً سنوياً تحتفي به المتاحف في مختلف أرجاء العالم.
ويهدف اليوم العالمي للمتاحف إلى رفع الوعي بدور المتاحف كوسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء المجتمعات وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب وإرساء السلام بينها.
وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة، حيث تحتفي بتاريخ أربعة بيوت تراثية وتساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر.
وتقع متاحف مشيرب في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم وتشكل جزءاً مهمًا من تاريخ قطر. وتوفر المباني التي أعيد ترميمها والمعارض التي تضمها هذه المتاحف مساحة مهمة للمجتمع للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الحياة في قطر في الماضي قبل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها.