احتفلت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع رابطة "الشبهانة البيئية" بختام مشروع "سفراء البيئة القطرية" الموجه لطلبة المدارس المنتسبة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" والمدارس المنتسبة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وأعرب السيد علي عبد الرزاق المعرفي القائم بمهام الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمة خلال الحفل الذي أقيم في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن تقديره للفائزين بلقب "سفير البيئة القطرية"، والذي جاء نتاج مشروع "سفراء البيئة القطرية" الذي تم إطلاقه بمناسبة يوم البيئة القطري.
وأكد أن التنمية البيئية المستدامة هي إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، مشددًا على ضرورة إيجاد علاقة توازن بين احتياجات التنمية وحماية البيئة، من خلال البرامج والأنشطة والمشروعات التي تقوم بها مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية نبهت إلى ضرورة الحفاظ على البيئة بعناصرها الطبيعية، إلى جانب تراثنا الحضاري بمكوناته الفكرية والمادية من آثار وتراث الأجداد، لما له من دور كبير في تشكيل الهوية الوطنية لأبناء هذا الوطن، حيث جاءت دعوة القرآن الكريم صريحة لتعمير الأرض وليس تدميرها والعدوان على مكوناتها الطبيعية.
وقال:" إن اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم حرصت منذ وقت مبكر على أن يكون لها دورها الرائد في دعم التربية البيئية في إطار التنمية المستدامة، والحفاظ على التراث الوطني بشقيه المادي وغير المادي، حيث تم إعداد خطة تنفيذية سنوية لتلك المدارس تتضمن برامج ومسابقات حول البيئة، وبما يسهم في تنمية الوعي لدى الطلبة بأهمية البيئة والحفاظ عليها".
من جهتها، استعرضت الدكتورة هيا المعضادي أمين سر رابطة "الشبهانة البيئية المشرفة على مشروع "سفراء البيئة القطرية"، فكرة المشروع القائمة على تدريب الطلاب من سن 14- 18 عاما للحفاظ على البيئة، من خلال تدريبهم على تقديم ورش توعوية وتنفيذ أنشطة بيئية مختلفة.
وبينت أن الورش التدريبية التي تضمنها المشروع هي ورشة زراعة الأقلام، وورشة النفايات الإلكترونية، وورشة الزراعة في المدرسة، وورشة زيارة حديقة القرآن النباتية، وورشة زيارة محمية الوادي – الوجبة، بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة.
يذكر أن مشروع سفراء البيئة القطرية يهدف إلى تحقيق رؤية قطر في ركيزة التنمية البيئية، ونشر الثقافة البيئية بين النشء، وإعداد مدربين ومثقفين بيئيين من فئة الأطفال والشباب لتحقيق الاستدامة، وترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية والنباتية بشكل خاص.