أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الإثنين، عن تنظيم الدورة الثانية والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب في مركز الدوحة للمعارض خلال الفترة من 12 حتى 21 يونيو 2023، تحت شعار "بالقراءة نرتقي".
ويشارك في المعرض عدد كبير من دور النشر المحلية والعربية والدولية، كما تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض لهذا العام، حيث سيكون لها عدد من المشاركات ضمن فعاليات المعرض.
ويتضمن المعرض برنامجا ثقافيا متميزا يضم العديد من الندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والموسيقية يشارك فيه نخبة من الكتاب والمفكرين والمبدعين من قطر وخارجها بما يحقق شعار المعرض "بالقراءة نرتقي".
وذكرت وزارة الثقافة في بيان لها اليوم أن اختيار شعار "بالقراءة نرتقي" يعبر عن شغف القطريين على امتداد تاريخهم بالقراءة لتحصيل المعارف وتنمية الوعي الثقافي في المجتمع، وإيمانهم بمكانة الكتاب في تطوير أنماط التفكير والسّلوك، وتعزيز القيم الأصيلة، حيثُ توارثوا تقديرهم للعلم وأهله من الآباء والأجداد.
ويعكس الشعار تقدير أهل قطر للعلم والعلماء، وإيمانهم الراسخ بدور الكتاب والفكر بشكل عام في الارتقاء بالمجتمع، حيث ساهم القطريون في نشر الكُتب القيّمة للعلماء، وحرصوا على توزيعها في البلاد العربيّة والإسلاميّة المجاورة، ليستفيد منها طلاّب العلم، والمثقفون، ومحبو القراءة والكتب.
رحلة الكتاب في قطر
كما يجسد شعار" بالقراءة نرتقي" رحلة الكتاب في قطر اتّساعا وثراءً، فكانت المجالسُ لدى الوجهاء وسائر أفراد المجتمع لا تخلو من المكتبات مثلما لا تخلو من القراءة ومن النقاشات حول جديد الكتب، وانتشرت المكتبات الخاصّة والعامة في أرجاء قطر.
ويظهر الشعار كذلك، توطين الكتاب وانعكاس مدى انتشار الوعي بمنزلة الكتاب، ليصبح معرض الدوحة الدولي للكتاب محطّة سنويّة مهمّة تساهم في زيادة المعرفة وكذلك توفير فرص التعرف على تجارب الأمم الأخرى في الماضي والحاضر، وإبداع الأفكار التي تفتح أبواب المستقبل.
وقال الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، بهذه المناسبة، "إن معرض الدوحة الدولي للكتاب أحرز على مدى السنوات الماضية الكثير من النجاحات من أهمها توطين الكتاب وغرس ثقافة القراءة في المجتمع، ما يجعلنا في هذه النسخة نواصل طموحنا لتحقيق مزيد من الإبداع الذي يعزز الحضور الثقافي للدوحة عربيًا ودوليًا".
وأضاف أن المعرض بات محطة إشعاع ثقافي في الدوحة وفي العالم العربي عبر ما يتيحه من تنوع ثقافي خلاق وبرنامج ثقافي متنوع يعلي قيمة النقاش والحوار البناء الذي يمكن أن يكون نبراسًا للخريطة الثقافية في قطر.