عقدت الإدارة العامة للمرور، اليوم الإثنين، وبمشاركة عدد من الجهات، ورشة عمل بمناسبة أسبوع الأمم المتحدة العالمي السابع للسلامة على الطرق.
ناقشت الورشة الرسائل الرئيسية للأسبوع التي ركزت هذا العام على النقل المستدام، والحاجة الملحة لإعادة التفكير في التنقل، وتصميم شبكات الطرق، وحماية المشاة وغيرها من الموضوعات المتعلقة بسلامة الطريق.
وأكد العميد عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني مدير عام المرور بالوكالة، في كلمة له، أهمية هذه الورشة وما تتضمنه من محاور حول تعزيز السلامة على الطرق بما يخدم أهداف الإدارة وجهودها بهذا المجال.
من جانبه، قال العميد الدكتور محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية، خلال مناقشة محور الرسائل الرئيسية لأسبوع الأمم المتحدة العالمي السابع للسلامة على الطرق، إن الاحتفال بهذه المناسبة والاجتماع لمناقشة الرسائل الرئيسية لأسبوع الأمم المتحدة السابع للسلامة على الطرق يأتي في ظل الجهود الكبيرة والاستثنائية التي بذلتها كافة الجهات والمؤسسات الوطنية المعنية بالشأن المروري في الدولة خلال السنوات الماضية لتطوير شبكات الطرق والحد من الازدحام، وغيرها من الأهداف المتعلقة بتعزيز السلامة على الطرق.
وأضاف أن هذه الأهداف تعد من أولويات خطة التنمية الوطنية ورؤية قطر 2030، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي صادقت عليها دولة قطر.
وأوضح أن الأخطار الناجمة عن حوادث الطرق أضحت من أكبر التحديات التي تواجه دول العالم، الأمر الذي فرض تحركا دوليا في سبيل مواجهة هذه الأخطار، عبر تطبيق تدابير وإجراءات ومعايير مشتركة بهدف خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، وجعل الطرق أكثر أمنا وسلامة.
وأكد أن القيادة الرشيدة للدولة أولت اهتماما متعاظما لتعزيز مكانة قطر الدولية في مجال السلامة المرورية، من خلال دعمها المستمر للجهات المعنية بالشأن المروري للقيام بواجباتها وفقا لأفضل الممارسات والتطبيقات المعمول بها، وبهدف تعزيز نظام السلامة المرورية الحالي في الدولة والمحافظة على النتائج التي تحققت، والعمل المستمر على خفض معدلات الحوادث المرورية.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور نجحت خلال الفترة الماضية في تحقيق نتائج إيجابية في هذا الصدد، من خلال تعزيز دور الأنظمة الذكية في حل مشكلات الاختناقات المرورية، وتحسين السلامة المرورية، والحد من المخالفات والسلوكيات الخاطئة من مستخدمي الطرق.
وأضاف أن الإدارة عملت على إنشاء قاعدة بيانات مرورية دقيقة تماشيا مع أفضل الممارسات العالمية، وتطوير عمليات التحقيق في الحوادث المرورية، لمعرفة أسباب هذه الحوادث، ووضع حلول فعالة لها، بالإضافة إلى الاستمرار في رفع مستوى مفاهيم السلامة المرورية بين كافة فئات المجتمع.
أهمية وضع السلامة المرورية
من جانبه، قال العميد مهندس محمد عبدالله المالكي أمين سر وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، إن المشاركة في فعاليات أسبوع الأمم المتحدة العالمي السابع للسلامة على الطرق، تهدف إلى التأكيد على أهمية وضع السلامة المرورية في صميم الجهود المبذولة في جعل التنقل والحركة في العالم ضمن أولويات الدول ومؤسساتها المعنية بتحقيق السلامة على الطرق، كما تأتي تأكيدا على مسؤوليتنا الوطنية تجاه حماية مجتمعنا ووطننا من المخاطر الناجمة عن حوادث الطريق على جميع مستخدميه من مشاة وسائقين وركاب، والتزامنا بتوفير بيئة تضمن تنقلا آمنا لجميع مستخدمي الطريق، وذلك من خلال تكامل وتضافر جهود كافة الجهات المسؤولة عن السلامة المرورية في الدولة.
وأكد العميد المالكي أن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بذلت جهودا كبيرة في تحسين مستوى السلامة المرورية، حيث وضعت سلامة الطرق في مقدمة أولويات عملها، وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف قامت بإعداد أول استراتيجية وطنية للسلامة المرورية في الدولة، أشركت في إعدادها وتنفيذها قطاعات الدولة المختلفة المعنية بالسلامة المرورية، وهي استراتيجية قطاعية شاملة تم تنفيذها خلال الفترة من 2013 - 2022.
بدوره، أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أن إصابات حوادث الطرق تعد سببا رئيسيا للوفاة والعجز في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك قطعت قطر خطوات كبيرة في مجال السلامة المرورية في السنوات الأخيرة، حيث تم وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات قائمة على الأدلة العملية وعلى أفضل الممارسات مثل الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2013 - 2022 بهدف تقليل عبء حوادث المرور على مجتمعنا.
الرؤية الصفرية
وفي الإطار ذاته، قال الدكتور ساندرو ريزولي المدير الطبي لمركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية إن المركز يهتم بالمرضى المصابين بطبيعة الحال، لكنه أيضا يولي أولوية للوقاية من الإصابات ومنع حدوثها في الأساس، حيث يوجد لدى المركز فريق متخصص في هذا المجال، مؤكدًا أن قطر بإمكانها أن تنجح في الوصول إلى الرؤية الصفرية للحوادث والوفيات، لأنها تمتلك كل المقومات التي من خلالها يمكن تحقيق هذه الرؤية المنشودة.
من جانبه، قال المهندس عبدالله المراغي مهندس سلامة الطرق بهيئة الأشغال العامة "أشغال"، إن الهيئة تواصل تنفيذ مشاريع البنية التحتية للدولة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 لتحقيق أعلى معدلات السلامة على شبكة الطرق بدولة قطر، حيث تعمل "أشغال" في هذا الإطار على دعم تحقيق أهداف اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والمكتب الوطني للسلامة المرورية من خلال توفير الدعم اللوجستي الواسع، وتنفيذ الخطط الموكلة إليها، باعتبارها عضوا باللجنة.
وأكد أن "أشغال" تتبنى ملف السلامة المرورية في دولة قطر كأحد أهم قضاياها، من خلال تنفيذ خطط العمل الموضوعة والتواصل الدائم مع الشركاء من أجل الوصول للنتيجة المأمولة من الجميع وتحقيق السلامة المرورية المنشودة، مشيرا إلى أنه بهدف ضمان سلامة رواد الطريق والحد من الحوادث المرورية يتم تصميم شبكات الطرق مع وضع أكثر الفئات عرضة للخطر في الاعتبار بالتعاون مع جهات التخطيط، حيث تواصل الهيئة إنجاز العديد من المشاريع والمبادرات الخاصة بتحقيق الأمان والسلامة المرورية على الطرق.
