احتفلت جامعة قطر اليوم الثلاثاء، بختام مشروعها "مبدعون في التعليم" وذلك بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي جبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين وعمداء الكليات والطلبة المشاركين في المشروع.
وسعى مشروع "مبدعون في التعليم" الذي أطلق في أكتوبر من العام الماضي إلى تطوير وسائل تعليمية قابلة للتطبيق بهدف تحسين فرص تعلم الطلبة، من خلال تشجيع التربويين وطلبة الجامعات على ابتكار وتصميم مصادر تعليمية، وتقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات في الميدان التعليمي والمهني، بالإضافة إلى تكوين مجتمعات تعلم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار والحلول التربوية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور عمر محمد الأنصاري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، إن مشروع " مبدعون في التعليم" الذي تحتفل الجامعة بنسخته الأولى منبثق من رؤية جامعة قطر التي تتمثل في تنمية روح الابتكار والإبداع وتعزيز وتجدير ثقافة التميز، والتشجيع على إيجاد وسائل تعليمية فريدة تدعم التعلم وتحقق التميز في العملية التعليمية وتحقق النماء الفكري والتعاون البناء بين أفراد المجتمع التربوي.
وأضاف أن المشروع شجع العاملين في الميدان التربوي على تدشين مبادرات وبرامج رائدة تنهض بالتعليم وترتقي بالأداء وتعلي من القيم، كما يساهم في بناء القدرات وغرس روح الريادة وإيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع".
بدورها قالت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميد كلية التربية، إن الكلية تضع في أولوياتها ترسيخ ركائز الحياة الطيبة في مرحلة التعليم الجامعي، ومشروع "مبدعون في التعليم" واحد من إسهامات الكلية التي تدعم الطاقات الإبداعية الإنتاجية للطلبة، وتعزز قدراتهم على الابتكار.
من جانبه، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة إن مشاركة الكلية في هذا المشروع تأتي بهدف إيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تعلّم مهنية تحقق تعلمًا مستدامًا، بالإضافة لتشجيع التربويين وطلبة التعليم العالي على ابتكار وسائل تعليمية تدعم تعلّم الطلبة، وتحقّق قفزة نوعية في التعليم وتعزيز النماء الفكري والتعاون البنّاء بين أفراد المجتمع التربوي.
وأضاف أن هذا المشروع يعد من المبادرات القيمة التي عملت اكتشاف المواهب التعليمية لتطويرها واستثمارها، وذلك من خلال وحدة الابتكار والتعليم الهندسي في كلية الهندسة، عن طريق الاستفادة من أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني.
من ناحيته، قال الدكتور سنيد سالم الدعية المري، مدير المركز الوطني للتطوير التربوي، إن مشروع "مبدعون في التعليم" يشكل رافدًا قويًا وداعمًا للأفكار الإبداعية العملية، ومحفزًا على الابتكار لكل التربويين سواء في المجتمع الجامعي أو المدرسي، وللطلبة الجامعين من كل فئاتهم.
إلى ذلك، قال الدكتور محمد هاشم الهاشمي، نائب الرئيس للعلاقات الاستراتيجية ومدير العلاقات الحكومية والعامة في "إكسون موبيل قطر"، التي دعمت المشروع، "إن الشركة فخورة بهذا الدعم كجزء من التزامها بإلهام الطلاب في جميع مراحل تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة؛ ليصبحوا قادة في تخصصاتهم".
وشهد الحفل، الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المشروع في مجالاته الثلاثة، المخصصة للتربويين والطلبة، والمتمثلة في " مجال الأدوات التعليمية "، و"مجال الألعاب التعليمية" و"مجال الوسائط المتعددة وبرمجيات التعليم"، إلى جانب الإعلان عن المشروع الفائز بترشيح الجمهور.
وحصد المركز الأول في مجال الأدوات التعليمية لفئة التربويين مشروع "أثر الوسائل التعليمية على مجتمع التعليم"، وجاء في المركز الثاني مشروع "حقيبة تعليمية لفهم عملية الضرب وحفظ حقائق الضرب".. بينما حل في المركز الثالث مشروع بعنوان" مسرى".
وفي فئة الطلبة بالمجال ذاته، فاز مشروع "فضاء الأشكال والأرقام" بالمركز الأول، بينما جاء مشروع Replica بالمركز الثاني.
أما مجال الألعاب التعليمية فقد حصل مشروع "من الأقوى" على المركز الأول في فئة التربويين، و مشروع (Brain vs Muscle) بالمركز الثاني، ومشروع سلسلة ألعاب Fun Match Games (FMG)، بالمركز الثالث.. بينما فاز مشروع "الفراشة المتميزة" بالمركز الأول بفئة الطلبة في هذا المجال.
وفي مجال الوسائط المتعددة وبرمجيات التعلم فقد حصل مشروع (Tashbeek no borders: Multimedia & Learning Software) على المركز الأول، ومشروع القناة التعليمية (Edukids) على المركز الثاني، ومشروع "سلسلة المحاسبة" على المركز الثالث.
أما في فئة الطلبة، فقد فاز مشروع "أنا أتعلم" بالمركز الأول، ومشروع (Virtual Reality Lab: Redefining Remote Education ) بالمركز الثاني، ومشروع "بنقرة نتعلم" بالمركز الثالث.
وفي ختام الحفل، قامت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عميد كلية التربية، والدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة بتوزيع الجوائز على الفائزين، وبلغ إجمالي قيمة الجوائز المخصصة للفائزين في هذا المشروع 250 ألف ريال.
