دشن الثلاثاء كتاب "اكتشاف الديكو العربي" للمؤلف المهندس المعماري القطري إبراهيم محمد جيده، في حفل خاص أقيم في بيت بن جلمود في متاحف مشيرب، بحضور جمع غفير من المعماريين والفنانين والإعلاميين.
ويأخذ الكتاب القارئ في رحلة معمارية توثق وتحلل التطور الحضري في قطر خلال ثلاثة عقود، هي خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وبالتزامن مع تدشين الكتاب، تم إطلاق معرض خاص بعنوان "معرض اكتشاف الديكو العربي"، الذي يلقي الضوء على أبرز ما ورد في الكتاب من خلال عرض المجسمات ثلاثية الأبعاد والرسومات المعمارية.
وأوضح المهندس إبراهيم محمد جيده، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أنه يحتفي في مؤلفه ببدايات العمارة الحديثة في قطر من لحظة اكتشاف النفط حتى نهاية السبعينيات، وهي مرحلة شهدت بناء أول المعالم الحديثة من مدارس ومستشفيات ومعالم، تعكس جماليات التطور الحضري والتحولات في المشهد المعماري، أنجزها معماريون لم يتم توثيق أسمائهم رغم خصوصية هذا المعمار وجمالياته وهندسته البارعة، التي جسدتها البوابات المتميزة ومثلت بالنسبة له مصدر دهشة لتميزها وفخامتها.
وقال "إن هذه البوابات تضمنت في معمارها نخيلا وأشكالا وعلامات ذات علاقة بواقعنا وثقافتنا، لذلك استلهم عنوان كتابه من حركة الديكو المعمارية الفنية في أوروبا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي"، مشيرا إلى أنه وثق لهذا الاكتشاف ودونه في كتابه، وأعاد رسم معالمه بتقنية ثلاثية الأبعاد لعرضها في الكتاب والمعرض المصاحب ليجلو جمالياته وملامحه الهندسية ويبرز أهميته في مرحلة الانتقال الحضري.
وشدد جيدة على أن جمال أشكال وألوان وتميز هندسة هذه البوابات التي وثق لها الكتاب والمعرض كنموذج للديكو العربي تعكس مرحلة اتسمت بالرفاهية والفخامة في أوروبا، وأصبحت من تراث وتاريخ العمارة، لافتا إلى أن هذا الطراز يستحق أن يؤسس عليه نموذج من السياحة المعمارية في المباني المعاصرة.
جدير بالذكر أن كتاب "اكتشاف الديكو العربي" هو رابع وأحدث مؤلفات المهندس إبراهيم محمد جيده، ويشتمل على مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية والرسومات والمخططات المعمارية، كما أنه يبرز التغيرات المعمارية التي حدثت في الدوحة منذ الانتقال الحضري في الخمسينيات، إلى التحولات في الستينيات، وحتى الحداثة المعمارية في السبعينيات، معرجا على العقود التي شهدت أحداثا ساهمت في تطور المدينة.
