افتتح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، معرض المسارات التقنية والمهنية الأول للطلبة ذوي الإعاقة للعام الأكاديمي 2022 - 2023 الذي تنظمه إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج بالوزارة على مدى يومين بمشاركة 18 مدرسة ثانوية حكومية للبنين والبنات.
وأشاد الدكتور النعيمي، في تصريح بهذه المناسبة، بما يتضمنه المعرض من أعمال نوعية مبتكرة ومتنوعة ذات جودة عالية تعكس مهارات الطلاب وأفكارهم الإبداعية الملهمة.
التشجيع على الابتكار
ونوه في هذا السياق بالجهود المبذولة من قبل المسؤولين في إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج بالوزارة في الإعداد والتنظيم، لا سيما توفير البيئة المواتية للطلبة، فضلا عن توفير الإمكانات المادية والموارد البشرية، وتشجيع الطلبة على الابتداع والابتكار كل في مجاله، مشيرا إلى أنه لمس شغفا ورغبة وهمة من الطلاب والطالبات الذين يعملون بأيديهم، وحولوا إعاقاتهم إلى فرص وقوة بإظهارهم العديد من المهارات وترجمتها في شكل منتوجات ذات جودة عالية.
د. إبراهيم النعيمي: الوزارة ستعمل على إتاحة الفرصة أمام الطلبة من ذوي الإعاقة لمزاولة أعمالهم ومشاريعهم الخاصة
وحول الرؤية المستقبلية للمعرض، قال سعادته إن الوزارة ستعمل على إتاحة الفرصة أمام الطلبة من ذوي الإعاقة لمزاولة أعمالهم ومشاريعهم الخاصة في مجال ريادة الأعمال، بما في ذلك تسويق المشاريع وبيع المنتجات، بالإضافة إلى إدخال تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي لأعمال الطلبة، والتعاون مع الجهات المعنية لإيجاد فرص عمل للشباب المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اتسموا بهمة عالية، منوها بدور الوزارة في توظيف هذه الفئة من الطلاب.
ودعا سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الجهات الأخرى بالدولة إلى استقطاب الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توظيفهم بما يتناسب وإمكاناتهم وقدراتهم.
فاطمة الساعدي: المعرض يهدف للتعريف بقدرات الطلبة ذوي الإعاقة وأعمالهم التقنية والمهنية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات
من جانبها، قالت السيدة فاطمة سعيد سالم الساعدي المكلفة بمهام مدير إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن المعرض يهدف للتعريف بقدرات الطلبة ذوي الإعاقة وأعمالهم التقنية والمهنية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتمكين المدارس من التعلم من بعضها البعض، بالإضافة إلى تعزيز مشاركاتهم وإنجازاتهم، ونشر سياسة الدمج الشامل داخل المجتمع، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع لتمكين ذوي الإعاقة من الانخراط في سوق العمل، ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع.
استكمال التعليم الجامعي
وحول مواصلة هؤلاء الطلبة لتعليمهم العالي، أوضحت الساعدي أن العمل جار للتنسيق مع الجهات المعنية بهذا الخصوص لتوفير مجالات في التعليم العالي لتمكينهم من استكمال التعليم الجامعي وفق قدراتهم، وتوفير وظائف تتناسب مع قدرات الطلبة واستعداداتهم وميولهم.
يذكر أن الجانب المهني اليدوي من المعرض يخدم ميول الطلبة وقدراتهم واستعداداتهم، حيث ركزت مدارس البنات على فنون الرسم على الزجاج والديكوباج وصناعة الاكسسوارات والإعداد للاحتفالات وتغليف الهدايا وعمل التوزيعات للمناسبات والطباعة على الأدوات.
كما ركزت مدارس البنين على أعمال المجسمات والخزف والرسم والعلب والتغليف للمواد وطباعة الرسومات على الأقمشة والحرف اليدوية المهنية كالنحت والنقش وأعمال النسيج وأشغال الصوف والجبس والدهان والمشغولات النحاسية والمعدنية، بالإضافة إلى الأعمال الحية للطلبة من كلا الجنسين أثناء أيام المعرض، وفيما يتعلق بالجانب التقني، تركز مدارس البنين والبنات على تنظيم الملفات والأرشفة الإلكترونية بجميع جوانبها.