احتفلت وزارة البلدية باليوم السنوي لتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية، بمشاركة عدد من المتخصصين في مجال نظم المعلومات الجغرافية من مختلف الوزارات ومؤسسات وهيئات الدولة والجامعات والجهات المعنية.
وقال السيد عامر الحميدي مساعد مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية بوزارة البلدية، بهذه المناسبة، إن احتفال هذا العام يسلط الضوء على قصص نجاح نظم المعلومات الجغرافية في دولة قطر ومتابعة تطورها على مر السنين، بالإضافة إلى التعريف بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والتأثير الإيجابي للتطور في تقنيات الجغرافيا المكانية في العالم.
وأضاف أن احتفال هذا العام يأتي تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والاستدامة، وكيف يمكن لتقنيات نظم المعلومات الجغرافية تلبية ذلك"، مشيرا إلى أن الخبراء يتفقون على أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجغرافيا المكانية يساهم في معالجة كميات هائلة من البيانات وإجراء التحليل المكاني عليها والخروج بمنتجات مكانية رقمية جديدة أكثر كفاءة ودقة، وتساعد متخذي القرار بما يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية وفهم العملاء بشكل أفضل وخدمتهم.
وأشار إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الجغرافية تشمل تحديد العناصر الجغرافية وتصنيفها ومعالجتها، كما تقوم خوارزميات التعلم الآلي بالمساعدة على استخراج الأنماط المكانية والعلاقات بين عناصر البيانات، حيث يشمل ذلك تحسين الأداء والدفع نحو التحول الرقمي، ما يقود نحو تحقيق المؤسسات لأهداف الاستدامة الخاصة بها.
وأكد أن استراتيجية عمل مركز نظم المعلومات الجغرافية ترسي أسس تحقيق احتياجات قطر الجغرافية المكانية المتزايدة من خلال اعتماد التقنيات الحديثة لبناء مجتمع فعال ومتصل وذكي مع تحسين نوعية الحياة، بما يؤدي إلى النمو والابتكار الوطني، مشيرا إلى أن من ضمن الأهداف الرئيسية للمركز دمج المعرفة والتقنيات الحديثة ومشاركتها مع المجتمع.
وشدد على أن التحول الرقمي هو جوهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة قطر بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تتجه الدولة نحو تبني التكنولوجيا الرقمية في جميع المجالات لتسريع هذا الاتجاه.
يذكر أن مركز نظم المعلومات الجغرافية بوزارة البلدية حقق العديد من الإنجازات في مجال خدمات الجمهور، منها تدشين نظام ربط وتكامل البيانات بهدف تحويل وعرض جميع طبقات البيانات المكانية الخاصة بقطاع التخطيط ورخص المباني والتسجيل العقاري والبنية التحتية والطرق وتحليل العلاقة بينها وإنشاء تقارير لتحليل العلاقة الجغرافية ما بين البيانات وتقديم الإحصائيات حسب رغبة المستخدم مع إمكانية طباعة الخرائط والتقارير أو حفظها، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية الرقمية لمركز البيانات، كما تم إنجاز التصوير الجوي عالي الدقة لعدد من الأماكن، وجار العمل على البيانات الطبوغرافية الرقمية، ومن المقرر البدء في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في التصوير الجوي الثلاثي الأبعاد بدقة 8 سم لإنتاج النماذج الرقمية ثلاثية الأبعاد للمنشآت.