قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية: إن عودة النازحين السوريين إلى أراضيهم لا يمكن أن تتحقق إلا بتضافر الجهود العربية ومؤازرة من المجتمع الدولي، لافتا إلى أن أزمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل.
وأضاف، في كلمته أمام الدورة العادية الـ 32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في جدة اليوم، أن الأزمة اللبنانية ازدادت تعقيدا بشغور سدة رئاسة الجمهورية، وتعذر انتخاب رئيس جديد، مشيرا أيضا إلى موضوع النازحين السوريين، وأن طول أمد الأزمة، وتعثر معالجتها، وتزايد أعداد النازحين بشكل كبير، جعلت أزمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل سواء من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم.
كما تطرق ميقاتي إلى الأزمات الراهنة في العالم العربي، من مأساة فلسطين إلى اليمن، ومؤخرا إلى الوضع في السودان، مركزا على الوضع في لبنان، الذي قال إنه يعيش أزمات متعددة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف، يعاني فيها يوميا ما يعانيه من فقدان المقومات الأساسية المعنوية والمادية التي تمكنه من الصمود.