دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

معمارية بعمر 88 عامًا تواجه الفيضانات بـ"منازل الخيزران"

20/05/2023 الساعة 15:26 (بتوقيت الدوحة)
المهندسة المعمارية الباكستانية ياسمين لاري
المهندسة المعمارية الباكستانية ياسمين لاري
ع
ع
وضع القراءة

رغم بلوغها سن الـ88 عاما، تواصل المهندسة المعمارية الباكستانية ياسمين لاري، العمل مع مؤسسة التراث الباكستانية التي تدير مشاريعها الريفية، لتحصين المجتمعات الريفية الباكستانية الأكثر هشاشة حيال تغير المناخ.

بينما كانت "لاري" تفكر في التقاعد، دفعتها سلسلة من الكوارث الطبيعية، بما فيها الزلزال الهائل في عام 2005 وفيضانات عام 2010، إلى مواصلة العمل في هذا المجال.

1256257943.jpeg
لاري، وهي أول مهندسة معمارية باكستانية، تخلت عن مشاريع بملايين الدولارات في مدينة كراتشي الضخمة، لتطوير منازل الخيزران المقاومة للفيضانات في قرية بونو كولوني، والتي كان لها دور في إنقاذ عائلات من أسوأ فيضانات موسمية أغرقت ثلث البلاد العام الماضي.

الحل الأمثل

تقول لاري "كان عليّ أن أجد الحل أو طريقة يمكنني من خلالها تنمية قدرات السكان حتى يتمكنوا من تدبر أمورهم بأنفسهم بدلاً من انتظار المساعدة الخارجية"، مضيفة "شعاري هو صفر كربون، صفر نفايات، صفر جهات مانحة، وهو ما أعتقد أنه يؤدي إلى القضاء على الفقر".

1256258069.jpeg
والآن، تقوم لاري بحملة لتوسيع نطاق المشروع إلى مليون منزل مصنوعة من مواد محلية ميسورة الكلفة، ما يوفر وظائف جديدة لسكان المناطق الأكثر ضعفاً، موضحة "أسميها نوعاً من البناء المشترك والإبداع المشترك، لأن الناس لديهم دور متساوٍ في تجميلها وجعلها مريحة لهم".

صمّمت هذه المهندسة المعمارية التي تدرّبت في المملكة المتحدة بعض المباني الأكثر شهرة في كراتشي، بما فيها مقر شركة النفط الباكستانية فضلاً عن سلسلة من المنازل الفاخرة.

مقاومة الفيضان بـ"البساطة"

يقول العلماء إن تغيّر المناخ يجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة وغير قابلة للتوقع، ما يزيد الحاجة الملحة إلى تعزيز قدرة البلاد على مقاومة الفيضانات، خصوصاً أن أكثر الناس فقراً يعيشون في المناطق الأكثر عرضة للخطر.

وباكستان، خامس أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، مسؤولة عن أقل من واحد في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، لكنها واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات الظروف الجوية القصوى.

1256258316.jpeg
وأنشئت قرية بونو كولوني التي تضم حوالي 100 منزل، قبل أشهر قليلة من وصول الأمطار الموسمية الكارثية الصيف الماضي متسبّبة في نزوح ثمانية ملايين شخص.

وتتسم منازل القرية بأنها مرتفعة ومحمية من المياه المندفعة في حين أن هياكلها المصنوعة من الخيزران، المغروسة في عمق الأرض، يمكن أن تتحمل الضغط دون أن تُقتلع.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo