نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورشة عمل لفريق مراقبة انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته السابعة، وذلك في إطار تأهيل الفريق، الذي يضم عددا من أعضاء وموظفي وموظفات اللجنة، للقيام بالمهام المطلوبة في اللجان الانتخابية وفق المعايير الوطنية والدولية.
وقدم سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة رئيس لجنة الزيارات والرصد باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ورقة حول أهمية رقابة الانتخابات لضمان الخروج منها بالنزاهة والشفافية المطلوبة، أكد خلالها على حق أي مواطن أو مواطنة مقيد بالسجل الانتخابي بالمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة، باعتبار ذلك أحد حقوق الإنسان الأساسية التي ينبغي التمتع بها دونما تمييز.
د. محمد الكواري: يجب أن يتمتع أعضاء وموظفي وموظفات اللجنة ممن يعملون كمراقبين للانتخابات بالاستقلالية وعدم التحيز والموضوعية
وشدد على ضرورة تمتع أعضاء وموظفي وموظفات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الذين يعملون كمراقبين للانتخابات، بالاستقلالية وعدم التحيز والموضوعية، وأن يكون لديهم المهارات اللغوية والخبرة اللازمة لإدارة شؤون الانتخابات، على أن يتواجدوا بمقار لجان الانتخابات منذ بداية العملية الانتخابية مع المسؤولين والمرشحين والناخبين لمعرفة ما إذا كانت حقوقهم تحظى بالاحترام والحرية.
خطة مراقبة الانتخابات
وتناول نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إعداد خطة لمراقبة الانتخابات، بما في ذلك وضع خطة استراتيجية للتوظيف والرصد والنشر، وتحديد أهداف المهمة، وتحديد النتائج المتوقعة من المراقبة، إلى جانب المعايير الدولية لمراقبة الانتخابات، والتي تتضمن مبادئ توجيهية عالمية لتعزيز إجراء انتخابات حقيقية، كما تطرق للمعايير الدولية للانتخابات.
وأوضح أن الهدف من مراقبة الانتخابات يكمن في تحقيق عدد من العناصر الأساسية، هي ضمان إجراء تقييم للعملية الانتخابية يتسم بالاستقلال وعدم التحيز والموضوعية، بالإضافة لتشجيع قبول نتائج الانتخابات والمشاركة لبناء ثقة المرشح والناخب في العملية الانتخابية، وضمان سلامتها ورصد حماية جميع حقوق الإنسان خلال فترة الانتخابات، كما تسهل عملية المراقبة فض النزاعات فيما يتعلق بكافة مجريات العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن مراقبة الانتخابات توفر دعما غير مباشر للتربية الوطنية وبناء المجتمع المدني.
التوزيع الجغرافي للفريق
وقدم الكواري، خلال ورشة العمل، شرحا للاستهداف الجغرافي لتزويد فريق المراقبة بالمعلومات الأساسية، ومساعدتهم على تحديد الأماكن التي يتواجد بها أعداد كبيرة من الناخبين، مؤكدا أهمية تطوير استمارات المراقبة لتمكين فريق مراقبة الانتخابات من جمع البيانات حول عملية الانتخابات بشكل منهجي وتحليل إجراءات الانتخاب، كما دعا أعضاء الفريق إلى ضرورة ضمان سلامة البيانات التي تم جمعها وصياغة كتيبات مكتوبة بوضوح وإيجاز لتحديد دور وواجبات ومسؤوليات مراقبي الانتخابات، وآلية صياغة البيانات والتقارير الانتخابية.
كما استعرض الخطوات اللازمة لوضع استراتيجية إعلان النتائج، وصياغة تقارير شاملة واستراتيجيات وسائل الإعلام لنشر تقارير إلى كل الهيئات الانتخابية والجمهور على نطاق أوسع.