دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.59ريال
يورو 3.82ريال

في يومه العالمي..

مسؤولون: قطر نجحت في تعزيز "التنوع الثقافي" كرافد للتنمية المستدامة

20/05/2023 الساعة 18:47 (بتوقيت الدوحة)
سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"
سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"
ع
ع
وضع القراءة

أكد مسؤولون قطريون ودوليون أن دولة قطر نجحت في تعزيز التنوع الثقافي ليكون رافدا مهما للتنمية المستدامة.

ونوهوا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يوافق الحادي والعشرين من مايو كل عام، باهتمام دولة قطر بتعزيز التعايش، وتحالف الحضارات، وحق التنوع الثقافي، وتعزيز الإبداع الذي يسهم في التنمية.

ناصر الحنزاب: قطر تؤمن بدور الثقافة كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030

وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية: إن دولة قطر تؤمن بدور الثقافة، ليس فقط كأحد روافد الحوار الحضاري، بل كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي أقرتها الأمم المتحدة في 2015.

وأشار إلى أن دولة قطر، ممثلة بوزارة الثقافة والعديد من المؤسسات الثقافية كمتاحف قطر والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، قامت بدعم الإبداع على أرض الواقع، وتمكين الشباب من خلال إبداعاتهم في المجالات المختلفة للثقافة في قطر، كالفن والصناعات الثقافية المختلفة، والحرف والموسيقى والفن التشكيلي، كما كرست لديهم إبداع الفن العام، وهو ما نراه في مختلف مناطق الدولة.

وأوضح الدكتور ناصر الحنزاب أن قطر قدمت نموذجا للمجتمع الدولي في كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم الشباب للانخراط في الصناعات الثقافية والإبداعية، حتى وصلت بعض أعمالهم إلى العالمية، كدعم مؤسسة الدوحة للأفلام لمشاريع الشباب السينمائية، فقد مثلوا هذا القطاع المهم في أكبر المحافل الدولية، فضلا عن دعم الفنانين الشباب في قطر، لصقل مواهبهم الفنية، عبر المشاركات المحلية والدولية، مشددا على أن لهذا الدعم الدور الأساسي في تعزيز دور الثقافة في تحقيق التنمية الوطنية، وتعزيز الدور الثقافي لبلادنا على المستوى الدولي.

قطر تكفل من خلال سياساتها ورؤيتها الوطنية تعزيز التنوع الثقافي في مجالات التنمية

وأكد مندوب دولة قطر الدائم لدى اليونسكو أن دولة قطر تكفل من خلال سياساتها ورؤيتها الوطنية تعزيز التنوع الثقافي في مجالات التنمية، حيث وفرت البيئة المحفزة للإبداع من خلال المؤسسات الثقافية المختلفة في العديد من المجالات، لافتا إلى أن قطر تعتبر من الدول الداعمة لخطط وبرامج منظمة اليونسكو المعنية في قطاع الثقافة، حيث انضمت إلى الاتفاقية الدولية لحماية وتشجيع تنوع أشكال التعبير الثقافي لعام 2005 بتاريخ 21 أبريل 2009، كما تعتبر شريكا أساسيا لـ اليونسكو من خلال مبادراتها المتعددة والتزاماتها الشاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن قطر تلعب دورا مهما في تعزيز آليات التعاون الدولي والإقليمي بشأن تحالف الحضارات والثقافات والتفاهم بين الشعوب، فضلا عن مساهمتها في الصندوق الدولي للتنوع الثقافي الذي أنشئ في عام 2010؛ بهدف دعم تنفيذ اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في الدول النامية، وتنفيذ عدة برامج حول العالم لدعم الدول الأعضاء، ما نتج عنه انتخاب قطر عضوا في اللجنة الدولية الحكومية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في عام 2019 للفترة من 2019 - 2023، لتشغل منصب رئيس الدورة الخامسة عشرة لهذه اللجنة في عام 2022.

ونوه الدكتور الحنزاب بجهود دولة قطر ودعمها لبرامج اليونسكو في سياق عضويتها في اللجنة الدولية لاتفاقية 2005، كأحد صانعي القرار الدولي في مجال التنوع الثقافي، الأمر الذي انعكس على البعد الثقافي لرؤية قطر وتوجهها نحو هذا التنوع، الذي يعزز التعايش والتواصل بين الثقافات المختلفة على المستوى الوطني والدولي، كما تلعب دورا مهما في تعزيز آليات التعاون الدولي والإقليمي في مجال تحالف الحضارات والثقافات والتفاهم بين الشعوب، من خلال العديد من المبادرات، مثل جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ومركز كتارا للدبلوماسية العامة وغيرهما.

وأشاد بنجاح قطر في تقديم نسخة تاريخية لكأس العالم 2022، حيث شهد العالم بكل تقدير كل ما قدمته قطر من أجواء مليئة بالأنشطة والفاعليات الثقافية المختلفة والمتنوعة، ما جعل هذه النسخة ليس فقط رياضية، بل ثقافية بامتياز، حيث قدمت ثقافتنا المحلية بالشكل الذي يليق بها، والإسلامية بالصورة التي تستحقها أمام شعوب العالم.

صلاح الدين زكي: نثمن جهود شركائنا الدائمين في دولة قطر

ومن جهته، أكد سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد، مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج العربية واليمن في الدوحة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، حرص منظمة اليونسكو على دعم الاقتصاد الإبداعي والصناعات الثقافية، وتعزيز وحماية حرية أشكال التعبير الثقافي في ظل قناعة راسخة بأن الاستثمار في الإبداع يمكن أن يسهم في تغيير المجتمعات، ويجعلها أكثر شمولية وذات مغزى، مشيرا إلى أن الثقافة هي محرك نشط وحيوي للتنمية المستدامة، كما أنها ضرورية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ لأنها تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والتعليم الجيد، والإدماج الاجتماعي، والمدن المستدامة، والاستدامة البيئية، والمجتمعات السلمية.

وقال: "بمناسبة هذا اليوم الذي يحتفي بالتنوع الثقافي في كافة ربوع العالم، نثمن جهود شركائنا الدائمين في دولة قطر في تحسين الوضع المهني والاجتماعي والاقتصادي للفنانين والعاملين في قطاع الثقافة والتراث سواء في قطر أو في البلدان الأخرى، بالإضافة إلى انضمام العاصمة القطرية الدوحة لشبكة المدن المبدعة في مجال التصميم، ومشاركتها في مؤتمر اليونسكو العالمي حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة الذي أقيم في سبتمبر 2022 بالمكسيك".

وأشاد سعادته بازدهار الحركة الفنية والإبداعية في السنوات الأخيرة في قطر عبر جهود وزارة الثقافة، أو من خلال متاحف قطر التي تقود عددا من المبادرات في مجالات الثقافة والفنون وصناعة الإبداع، وهو ما يعزز دور دولة قطر المتميز في التقارب والحوار ما بين الثقافات.

وأشار مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج العربية واليمن في الدوحة، إلى تطلع المنظمة للتعاون مع دولة قطر ومواصلة العمل معا للرقي بالاقتصاد الإبداعي ومواجهة تحدياته، والمضي قدما نحو تنوع ثقافي يفضي إلى التضامن الفكري والأخلاقي بين الإنسانية جمعاء، منوها بأن الاقتصاد الإبداعي يعد منشئا للوظائف الأسرع نموا في العالم للعاملين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، مما يجعلها صناعة المستقبل، كما يمثل قطاع الثقافة الآن أكثر من 6 في المئة من الاقتصاد العالمي، ولا تقتصر مساهمة هذه الصناعات في النمو الاقتصادي فقط، ولكن أيضا في تمكين النساء والشباب والفئات المهمشة الأخرى، فقد أضحت الصناعات الثقافية والإبداعية ضرورية للنمو الاقتصادي الشامل.

وأوضح سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد أن احتفاء منظمة اليونسكو في 21 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، ليس لإبراز ثراء ثقافات العالم وحسب، وإنما للتأكيد على الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي هذا في 2002 بعد أن اعتمدت اليونسكو في 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي، وذلك اعترافا بـ "ضرورة تعزيز الإمكانية التي تمثلها الثقافة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار، والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي.

وأضاف أنه مع اعتماد الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2015 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، باتت رسالة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على أفضل وجه من خلال الاعتماد على الإمكانات الإبداعية الكامنة في ثقافات العالم المتنوعة، والانخراط بالحوار من أجل ضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من التنمية المستدامة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo