تنظم مؤسسة حمد الطبية، خلال الفترة من 25 إلى 27 مايو الجاري، مؤتمر قطر الدولي التاسع للصحة النفسية، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والكلية الملكية للأطباء النفسيين في المملكة المتحدة.
ويتناول المؤتمر هذا العام العديد من الموضوعات التي تناسب متخصصي الرعاية الصحية المهتمين بالصحة والعافية النفسية، حيث يحتل دعم الصحة والعافية النفسية للسكان بدولة قطر مكانة مهمة على رأس جدول أعمال وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية.
وفي هذا الإطار، أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أن التعليم والتثقيف الصحي يعد عاملا أساسيا لتحسين صحة السكان، وقال: "لضمان قدرتنا على تقديم أكثر خدمات الصحة النفسية فاعلية، ولا سيما في مجتمع متعدد الثقافات مثل مجتمع دولة قطر، فإننا بحاجة إلى تعزيز ثقافة التعلم وتبادل الخبرات والمعرفة".
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل منبرًا مهما لتعزيز تبادل المعرفة بين كوادر الرعاية الصحية، ما يعود بالنفع على أفراد المجتمع الذين يطلبون الدعم والمساعدة فيما يتعلق بصحتهم النفسية.
عرض الخبرات الدولية
بدوره، أكد السيد إيان تولي قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة الرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، أن دولة قطر أظهرت التزامًا كبيرًا بتعزيز الصحة والعافية النفسية، قائلا: "إن هذا المؤتمر يمثل منصة مثالية لعرض الخبرات الدولية والإنجازات المحلية، وأفضل الممارسات في مجال الصحة النفسية".
ولفت إلى أنه سيتم خلال المؤتمر عرض نتائج التعاون مع الشركاء، مثل الخطوط الجوية القطرية، التي تقوم بدور استثنائي في تعزيز رفاهية الموظفين وعافيتهم، إلى جانب العمل الذي يتم تنفيذه مع المدارس؛ بهدف مساعدة الأطفال والمعلمين وأولياء الأمور على التعامل مع العديد من التحديات المشتركة، التي يواجهها الأطفال والشباب، فضلا عن مشاركة الدروس المستفادة من "خط المساعدة الوطني للصحة النفسية"، الذي قدم الدعم المتخصص للعاملين في الخطوط الأمامية بمجال الرعاية الصحية خلال جائحة كورنا "كوفيد-19".
وتضم قائمة المحاضرين المشاركين في المؤتمر خبراء من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجامعة قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وسدرة للطب، ومركز نوفر، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، بالإضافة إلى مجموعة "أمهات شابات" في قطر، وعدد من الجهات الأخرى، ويحصل المشاركون في المؤتمر على ما يصل إلى 23 ساعة تطوير مهني مستمر من خلال الحضور الشخصي، وما يصل إلى 13.75 ساعة تطوير مهني مستمر من خلال الحضور عن بعد.