شاركت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كشخصية قطرية ملهمة، في الجلسة الأولى من جلسات مبادرة "ملهمي قطري"، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي.
وسلطت سعادتها، خلال الجلسة التي استضافتها مدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية للبنات بمشاركة نحو 42 طالبة من المدرسة والمدارس المجاورة، الضوء على التحديات التي نجحت في تحويلها إلى فرص وممكنات، لتصبح شخصية ناجحة ومؤثرة في المجتمع من خلال قيادتها لمؤسسة تعليمية رائدة هي مؤسسة قطر، كما شاركت تجربتها التعليمية والمهنية الملهمة مع الطالبات.
واستعرضت الشيخة هند، في سردها لقصة نجاحها، أهم المبادئ والقيم التي كانت تؤمن بها لتخطي العقبات التي واجهتها، وأبرز الدروس المستفادة التي أسهمت في إثراء مسارها المهني، مشيرة إلى أن الثقة بالنفس أهم صفة يجب أن يتحلى بها كل إنسان يرغب في النجاح، مع أهمية المحافظة على التواضع وتجنب اللامبالاة، والقناعة بأن الإنسان مهما أوتي من العلم سيظل في حاجة لتعلم المزيد.
وأجابت سعادتها، في الجلسة الحوارية التي شارك بها عدد من أولياء الأمور وطالبات الجامعات والمعلمات وموظفات المدارس الحكومية ومسؤولي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أسئلة واستفسارات الطالبات والحضور حول سبب اختيارها لمجال التعليم كوظيفة ومهنة، قائلة " لقد حصلت على الدعم في اختيار هذا المجال من والدي صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووالدتي صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر (حفظهما الله ورعاهما) اللذين كان لهما الدور البارز في تشجيعي على الانخراط في المجال التعليمي، لما لمساه في من ميول وشغف في الموضوعات المجتمعية والتربوية، ولما للتعليم من أثر عظيم في بناء الحضارات والإنسان".
وحول كيفية دعم الطلبة الموهوبين وتنمية مواهبهم، أكدت سعادة الشيخة هند أن كل طالب يعد موهوبا، وأن التعليم الجيد هو ذلك الذي يدعم كل طالب في رحلة بناء شخصيته واكتشاف موهبته وتعزيزها، من خلال الفرص والبرامج والأنشطة التي تتولى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي توفيرها لأبنائها الطلبة.
وردا على سؤال حول دور القيم في تقدم الأمم وتميزها، قالت سعادتها "علينا أن ندرك أننا كدولة عربية إسلامية نختلف عن الغرب في كثير من الأمور، وحتى نحافظ على نجاحنا ونحقق المزيد من النجاحات فعلينا التمسك بالهوية الإسلامية القطرية التي نتميز بها، وأن نعتمد على أنفسنا، ونفكر دائما بالمسؤولية تجاه دولتنا ومجتمعنا".
من جانبها، أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، في مداخلة لها خلال الجلسة الحوارية، أهمية دور الأسرة في رحلة تعلم الأبناء ونجاحهم، مشيرة إلى أن الاهتمام والدعم المعنوي كفيلان بصنع الفارق في نجاح أبنائنا وتميزهم.
بدورها، قالت السيدة مريم خلف الكعبي مديرة مدرسة رملة بنت أبي سفيان، إن اختيار سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني كشخصية ملهمة، جاء بهدف الاستفادة من تجربتها التعليمية وقصة نجاحها، لتكون مصدرا لإلهام طالبات المدرسة وزميلاتهن من طالبات المدارس الأخرى، انطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية التعليم في بناء الشخصية وأثره في تقدم المجتمعات، مشيرة إلى أن مبادرة "ملهمي قطري" تعكس حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الإسهام في تحقيق رؤية قطر 2030 من خلال مثل هذه المبادرات البناءة.
وترتكز مبادرة "ملهمي قطري"، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مؤخرا، على استضافة المدارس الحكومية لشخصية من الشخصيات القطرية الشابة والملهمة من ذوي التجارب المتميزة وقصص النجاح الملهمة، لمشاركة الطلبة الدروس المستفادة من خلال جلسات حوارية يتحدث فيها الضيف عن قصة نجاحه، ثم يفسح المجال لطرح الأسئلة عليه ما يتيح لهم فرصة اكتساب الخبرات والاستفادة منها في توسيع آفاق التعلم ليصبح الطلاب نماذج وطنية ملهمة في المستقبل أسوة بهذه الشخصيات.
وتهدف المبادرة إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وتشجيع أولياء الأمور وجميع المهتمين، واستقطابهم للمدارس الحكومية لحضور هذه الجلسات، ومشاركة أبنائهم التعلم الممتع من خلال الحوار وتبادل الخبرات.