دعت دولة قطر إلى ضرورة البحث عن مبادرات إضافية ضمن آليات مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ومكافحة المخدرات تركز على دور الشباب في سياسات منع الجريمة والعدالة الجنائية، وإشراكهم كأدوات حاسمة لحماية المجتمعات وتوفير المزيد من الفرص لهم ليساهموا في تنمية بلدانهم وتعزيز ثقافة السلام.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال المستشار القانوني لسعادة وزير الداخلية أمام الدورة (32) للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة حاليا في فيينا.
وأكد سعادته، أن دولة قطر تبذل جهودا كبيرة لتحصين الشباب القطري من مخاطر الجريمة والمخدرات وأنها أنشأت مجلس الشباب القطري عام 2022، بغية ترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة، وتقوية وتعزيز الجوانب القيادية والإنسانية وبناء الشخصية لدى الشباب.
وأشار إلى مساهمات دولة قطر على المستوى الإقليمي والدولي، موضحا أن مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية تساهم في دعم الحق في التعليم في البلدان النامية، وخاصة في المناطق المعرضة لتهديد الأزمات والصراعات والحروب، كما وفر برنامج "علم طفلا" التابع للمؤسسة إمكانية الحصول على تعليم ابتدائي جيد لأكثر من عشرة ملايين طفل في البلدان النامية.
ونوه سعادته بتعاون دولة قطر مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تنفيذ "البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة" خلال الأعوام 2016 ــ 2021، والذي خصص اثنين من أركانه الأربعة لتمكين الشباب وهما: التعليم من أجل العدالة، ومنع الجريمة من خلال الرياضة. ومبادرة التعليم من أجل العدالة التي حصلت على جائزة الأمين العام للأمم المتحدة للابتكار لعام 2020.
وقال إن دولة قطر تفخر أيضا بنجاحها في استضافة كأس العالم فيفا قطر 2022، والتي كانت بحق تظاهرة عالمية شبابية عززت الروابط بين شباب العالم وشعوبه.