ناقش "الملتقى الأول لمجتمع الأعمال العائلية"، الذي انعقد بالدوحة، أحدث الاتجاهات والأولويات المتغيرة في مجال الأعمال العائلية في العالم، وأهمية تعزيز النمو والتعاون في نطاق الشركات العائلية.
وجمع الملتقى، الذي نظمه مركز قطر للمال بالتعاون مع مجموعة "جوليوس باير" السويسرية العاملة في مجال إدارة الثروات، أكثر من 100 شخصية من قادة الشركات العائلية وخبراء الصناعة على مستوى العالم.
وشهدت أعمال الملتقى، الذي انطلق بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، المتحدث الرئيسي، تنظيم منتدى ضم جلسات حوارية تفاعلية ومناقشات متعمقة لتبادل الأفكار، وتحفيز الحوار الهادف، والحث على اتخاذ إجراءات بخصوص القضايا الهامة المتعلقة بإدارة الشركات العائلية.
شملت الموضوعات الرئيسية التي تناولها المنتدى، إدارة الثروات والمحافظة عليها، والتخطيط التعاقبي للأجيال وانتقال الثروات، والحوكمة، وتكيف أعمال الشركات العائلية مع التحول الرقمي، بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعمل الخيري.
ووفر المنتدى بيئة آمنة وملائمة لمناقشة الممارسات الفعالة في إدارة الثروات في الشركات العائلية الناجحة، فضلا عن الاستراتيجيات المثبتة لتنفيذ خطط انتقال الثروات بين الأجيال، وتعزيز علاقات أصحاب المصلحة، وترك إرث يتجاوز الأهداف التجارية وتحقيق الأرباح.
وتأكيدا على الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات العائلية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، قال السيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال: "تلعب الشركات العائلية دورا هاما في الاستقرار الاقتصادي، حيث تساهم إلى حد كبير في الناتج المحلي الإجمالي وفي توظيف نسبة كبيرة من القوى العاملة في السوق، وبالنظر إلى دورها الأساسي في النمو الاقتصادي، يحرص مركز قطر للمال على خلق الفرص المناسبة للشركات العائلية من قطر وجميع أنحاء العالم، ما يسمح لها بتنويع أنشطتها عبر مختلف القطاعات في السوق القطرية وخارجها".
من جانبه، نوه السيد سليم بوكر الرئيس التنفيذي لدى جوليوس باير في قطر بالتعاون بين جوليوس باير ومركز قطر للمال لتسليط الضوء على الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجهها الشركات العائلية في الوقت الراهن.
بدورها، قالت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني نائب الرئيس التنفيذي الرئيس التنفيذي للأعمال في مركز قطر للمال: "تواصل الشركات العائلية دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولطالما كانت ركيزة أساسية بالنسبة لمجتمع أعمال مركز قطر للمال خلال العقد الماضي.. ونحن فخورون بإطلاق ملتقى الشركات العائلية بشكل رسمي، ليكون بمثابة مرجع قيم وبيئة موثوقة لأكثر من 100 شخصية من قادة الشركات العائلية والأجيال القادمة، لمعالجة التحديات المشتركة وتبادل أفضل الممارسات حول تعزيز المرونة بين الشركات العائلية الرائدة، ونلتزم في مركز قطر للمال بدعم نمو ونجاح هذه الشركات".
ويوفر مركز قطر للمال مجموعة من كيانات الأعمال المصممة خصيصا لتلبية متطلبات الشركات العائلية، وتشمل الشركات ذات المسؤولية المحدودة، الشركات القابضة، الشركات ذات الأغراض الخاصة، والمؤسسات، وصناديق الائتمان، حيث تقدم هذه الكيانات دعما كبيرا، كحماية المسؤولية المحدودة، وإطار الملكية المركزية، وحلول مخصصة لإدارة الأصول، وإدارة فعالة للمخاطر، كما يضمن الإطار التنظيمي الملائم للأعمال في مركز قطر للمال عمليات مبسطة، وحوافز ضريبية تنافسية، ما يجعله بيئة جاذبة للشركات العائلية.