أشاد سعادة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بالإنجازات التي حققتها دولة قطر، على مدى العقود الماضية.
وقال سعادته في مداخلته بالجلسة الحوارية، التي أقيمت اليوم، ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، تحت عنوان "إعادة هندسة العولمة"، بفندق فيرمونت الدوحة:" في كل مرة نزور فيها الدوحة، نرى تطورا جديدا، ففي العام الماضي، حققت الدولة معيارا جديدا على صعيد استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ليس فقط على مستوى ملاعب المونديال، ولكن أيضا من حيث التنظيم، وها هي اليوم تجمع قادة المال والأعمال، وصناع القرار السياسي معا".
وأضاف "بهذه المناسبة، أود أن أشكر دولة قطر على إتاحة فرصة المشاركة بهذا المنتدى العالمي الهام، الذي يأتي تنظيمه في وقت نشهد فيه مزيدا من الاضطرابات والانشقاقات المقلقة في النظام العالمي، منها ما هو جيوسياسية كالحرب الأوكرانية، وما صاحبها من اضطراب في سلاسل التوريد، وقد نشهد المزيد منها، لا سيما في ظل القيود المفروضة على التجارة العالمية".
ووصف سعادته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمشرقة، لما تتمتع به من استقرار سياسي، واقتصادي، وثبات عملتها، إلى جانب امتلاكها للطاقة (النفط والغاز)، ورؤوس الأموال، وبفضل ذلك فهي تنمو بشكل أسرع مقارنة بدول العالم الأخرى، كذلك الناتج الإجمالي المحلي لهذه الدول ينمو هو الآخر بقوة، فعلى سبيل المثال نما الاقتصادي السعودي بنسبة 31 في المئة، ويعتبر أسرع اقتصادات دول مجموعة العشرين G20 نموا.
وأضاف سعادته في المنتدى:" تمتلك المنطقة رؤوس أموال مهمة، ويشكل النمو الخليجي عامل استقرار للعالم، وتعتبر مدينة الرياض، عاصمة اقتصادية للمنطقة، التي نراها سوقا خليجية مشتركة، والتنافس بين دولها أمر جيد ولصالح الجميع، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية طويلة مع مختلف الشركاء، خصوصا في ظل اهتمام العديد من الدول الراغبة في الاستثمار بمنطقتنا، فلدينا الرؤى والجودة والقوة البشرية، ونمط الحياة في تحسن مستمر، ومما لا شك فيه سينعكس ذلك إيجابا على المنطقة العربية بأكملها".
كيمي بادنوش: لدينا علاقات طويلة وممتدة عبر التاريخ مع دول الخليج العربي
وفي الجلسة ذاتها، التي أدارتها ستيفاني فلاندرز رئيس الاقتصادات في "بلومبيرغ"، ركزت سعادة السيدة كيمي بادنوش وزيرة الدولة البريطانية لوزارة الأعمال والتجارة، على مسألة تنويع المصادر، وضرورة مساعدة الدول، التي تعاني من ضعف في معدلات النمو حول العالم.
وأضافت:" لدينا علاقات طويلة وممتدة عبر التاريخ مع دول الخليج العربي، وتعاوننا معها قوي، ويشرفني أن أكون متواجدة بينكم اليوم في هذا المنتدى، وأشكر دولة قطر على تنظيمه واستضافته، وبكل من رحب بزيارتنا الأولى للدوحة. كما أشكر قطر على استضافتها الناجحة لبطولة كأس العالم".
وبحسب سعادتها، فإن العالم في تغير مستمر، ومن الخطأ الفادح أن نراه في المستقبل بمنظور تسعينيات القرن الماضي، والمطلوب هو التكيف مع ذلك التغير والتحول نحو دول الخليج، ومن المفيد جدا معرفة موقعنا، وأن نكون بالوقت نفسه حذرين في استثماراتنا، فاستراتيجيتنا ليست مبنية على الصين وحدها، وعلاقاتنا بها براغماتية، على غرار بقية الدول الأخرى.
ولفتت الوزيرة البريطانية، إلى ما تشكله سلاسل التوريد في يومنا الراهن من مصدر قلق لعموم دول العالم، ومن الخطر الاعتماد على دولة واحدة، دون سواها، ولا بد من تنويع تلك المصادر على حد تعبيرها.