أكد خبيران اقتصاديان أن الأسواق العالمية تواجه العديد من التحديات في ظل تزايد مخاوف الركود الاقتصادي نتيجة تقلبات نسب التضخم والفشل المصرفي، مشيرين إلى أهمية تدفق رؤوس الأموال في الأسواق المحلية، وإبرام المزيد من الصفقات لمواجهة هذه الضغوط الاقتصادية.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "الازدهار في ظل تقلبات التضخم ومخاوف الركود" ضمن أعمال منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع بلومبيرغ، المنعقد بالدوحة حاليا.
وفي هذا الإطار، قال السيد روهيت سيباهيمالاني كبير مسؤولي الاستثمار بمجموعة تيماسيك:" إن تشديد السياسة النقدية عالميا الذي نشهده حاليا يؤكد حالة الركود المقبلين عليها، خاصة أن نسبة التضخم -التي تنخفض حاليا- لا تزال مرتفعة"، مضيفا "علينا تحمل هذه الظروف الصعبة حتى نعيد السيطرة على هذا التضخم".
وأوضح أنه لا يمكن توقع حدوث عجز في تسديد الديون، حيث يمكن اللجوء لإجراءات تصحيحية سريعة حال حدوث ذلك، معربا عن قلقه حول هيكلة الاقتصاد العالمي في ظل حالة التوتر خلال العقد الحالي، وتداعيات ذلك على المشاريع والاقتصادات وبيئة الاستثمار.
وأشار كبير مسؤولي الاستثمار بمجموعة "تيماسيك"، إلى أن الخروج من جائحة "كوفيد-19" تطلب وقتا أطول مما هو متوقع، الأمر الذي انعكس على مستوى النمو، الذي نسعى لزيادته حاليا عبر زيادة معدلات الاستهلاك، وتذليل تحديات المخاطر السياسية على الاقتصاد، والسعي لإيجاد حالات من التوازن بهذا الإطار، مبينا أن هناك العديد من القطاعات التي ستكون معرضة للخطر نتيجة المواجهات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأكد على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية خارج مناطق التوتر، من خلال التركيز على موضوعات مثل؛ الاستدامة، والخلايا الشمسية، إلى جانب البحث عن فرص اقتصادية أخرى في مناطق أكثر أمنا، مثل منطقة الشرق الأوسط، التي تعد منطقة واعدة للاستثمار.
من جهته، قال السيد كين موليس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موليس آند كومباني:" إن الأسواق العالمية تسعى بشتى السبل للحصول على اقتصاديات أفضل، خاصة أن أزمة المصارف سيكون لها تداعيات سلبية متعددة في ظل سرعة مغادرة الودائع".
وأشار إلى صعوبة تحديد كيفية تفادي الركود الاقتصادي في ظل ارتفاع نسب الفائدة، مبينا أن تباطؤ الأرباح يشير إلى الصعوبات التي تواجهها الأسواق العالمية.
ولفت موليس إلى الفرص الاقتصادية الواعدة في منطقة الخليج العربي، والتي تتمتع بالعديد من العوامل التي تجعل منها وجهة استثمارية مميزة، مبينا أن هذه المنطقة استثمرت كثيرا في البنية التحتية نتيجة اتخاذ قرارات سيادية واضحة، جعلت منها مناطق استثمارية آمنة.
