أطلق الهلال الأحمر القطري استجابة إغاثية عاجلة للأحداث الأخيرة التي شهدتها أفغانستان، وانعكاسها على الأوضاع الإنسانية للمواطنين الأفغان، من أهالي ونازحين، الذين يعانون أصلا من ظروف إنسانية ومعيشية قاسية في ظل الفقر والنزاعات والكوارث الطبيعية.
وبادر الهلال الأحمر القطري، بمجرد ورود أنباء عما يجري في أفغانستان، إلى تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لمتابعة التطورات وجمع المعلومات اللازمة أولا بأول، والتنسيق مع الهلال الأحمر الأفغاني لتفقد الأوضاع في الميدان.
وأعلن أنه تم تخصيص مبلغ مليون ريال قطري من صندوق الاستجابة للكوارث من أجل تنفيذ استجابة إنسانية أولية على مدار شهرين تتضمن توزيع سلات غذائية وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وبالتوازي مع ذلك، أعلن إطلاقه حملة جمع تبرعات من أجل توفير الاحتياجات الضرورية والطارئة التي تفرضها الأزمة، وبالأخص في قطاعات الرعاية الصحية والغذاء والإيواء الطارئ بناء على تقارير الحالة الواردة من الميدان ومن المنظمات الدولية المعنية بالأزمة.
يذكر أن الوضع في جميع أنحاء أفغانستان لا يزال شديد التقلب إذ تواجه البلاد صعوبات عديدة بسبب أزمة الغذاء والأوضاع المناخية المتقلبة والاضطرابات الأمنية المستمرة، إذ يقدر عدد النازحين حتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري بحوالي 550.780 شخصا.
ومن المتوقع أن يحتاج 14.5 مليون شخص خدمات صحية طارئة، من إجمالي 18.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2021، وذلك حسب مصادر الأمم المتحدة.
كما يوجد تخوف من اتساع تفشي فيروس كورونا /كوفيدـ19/، بسبب تأزم الوضع وانهيار النظام الصحي ونقص المستلزمات الصحية في البلاد.
ويعمل الهلال الأحمر القطري في أفغانستان منذ أبريل 2014، بناء على اتفاقية التعاون الإطارية مع الهلال الأحمر الأفغاني، استجابة للوضع الإنساني وتلبية لاحتياجات السكان في مختلف الولايات والمناطق التي أثقلت كاهلها الأزمات والكوارث.
وبلغ حجم المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر القطري لصالح الفئات الضعيفة من الشعب الأفغاني طوال تلك الفترة 36 مليونا و231 ألفا و736 ريالا قطريا، ساهمت في تنفيذ عشرات المشاريع الإنسانية في قطاعات الإغاثة الطارئة، والإيواء، والمياه والإصحاح، والصحة، وكسب العيش، والأمن الغذائي، والمساعدات الشتوية.