أكد سعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، أن دولة قطر سباقة بوضع القوانين المنظمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وأن الطريق واضح أمامها في استخداماته، وأن التواصل مستمر بين القطاعين العام والخاص والمشرع القطري لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا المجال.
وأضاف في الجلسة التي أقيمت تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الحياة الحقيقية” ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي الذي يقام حاليا في الدوحة أن دولة قطر تسير على خطى أوروبا في استخدام الذكاء الاصطناعي ودمجه في الكثير من التطبيقات وإعداد البنية الأساسية والقوانين المنظمة التي تخدم رؤية قطر الوطنية 2030 وتعمل على تقوية الحكومة الإلكترونية الذكية.
عبد العزيز آل خليفة: قطر لديها إمكانات كبيرة في الموارد المادية والبشرية والمهارات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي
ونبه آل خليفة إلى أن دولة قطر لديها إمكانات كبيرة في الموارد المادية والبشرية، والمهارات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وأن الحكومة توفر جميع الوسائل الممكنة لاستخدامه وتضع أفضل الاستراتيجيات للتعامل معه، مشيرا إلى أن الدولة استطاعت تسخير الذكاء الاصطناعي في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وإدارة الجماهير من خلال التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المساعدة، كما أنشأت تطبيق “كوادر” لتلبية سوق العرض والطلب على الوظائف، إضافة إلى تطبيقات أخرى متعلقة بالإرشادات الصحية لوقاية المواطنين من الأمراض.
من الصعب التنبؤ بالمستقبل لكن مجال الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثيرات إيجابية وسيخلق وظائف جديدة
وعن توقعاته لمستقبل الذكاء الاصطناعي على فرص العمل أوضح السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة أنه من الصعب التنبؤ بالمستقبل لكن هذا المجال سيكون له تأثيرات إيجابية وسيخلق وظائف جديدة وسيصقل مهارات المستخدمين والحكومات، كما فعلت شبكة الإنترنت من قبل، لذا يجب التعامل معه واكتساب الخبرة في تسخيره لخدمة البشرية، وإيجاد الحلول، ومواجهة التحديات، مع ضرورة حفظ البيانات والخصوصية وتأمينها.
من جانبهم، شدد المتحدثون في الجلسة على ضرورة أن نكون واعين في التعامل مع الذكاء الاصطناعي الذي فرض نفسه على واقع حياتنا اليومية وتصاعدت وتيرة استخدامه بعد استعمال “شات جي بي تي” وأهمية أن يكون عاملا مساعدا في: العملية الإنتاجية، والتسويق، والتنبؤ بما سيحدث مستقبلا، وتوفير منظومة من البيانات للمنطقة التي نعيش فيها، وغيرها من المجالات التي يمكن ولا يمكن تصورها، منبهين إلى ضرورة التحلي بالحذر من استخدام هذه التكنولوجيا لأن الذكاء الاصطناعي أو الآلة ليس لديها منظومة القيم أو الأخلاق التي يتميز بها البشر.
وبين المتحدثون في الجلسة أن “شات جي بي تي” تطبيق رائع وحقق انتشارا واسعا وتشعب بشكل مذهل؛ كون التعامل معه يكون عبر الحوار، منوهين بأن هذا المجال سيتطور أكثر وأكثر وسيحدث تقدما هائلا للأفراد والحكومات، لذا يجب التدرب على استخدامه وغيره من التطبيقات التي ستغير بالتالي عقليات المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.