قال سعادة السيد بادي كوسجريف المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤتمر "قمة الويب"، إن القمة المزمع عقدها في قطر خلال شهر مارس المقبل، ستتناول العديد من المواضيع المهمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتهرب الضريبي، وقضايا تكنولوجية أخرى، وذلك بخلاف مجالات العملات الرقمية، والأمن الرقمي، والعدالة الضريبية العالمية فيما يتعلق بالشركات متعددة الجنسيات، التي ركزت عليها القمم السابقة.
وتوقع كوسجريف، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن يستقطب مؤتمر "قمة الويب" بالدوحة وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، عددا كبيرا من المشاركين في شتى المجالات والمواضيع التي تناقشها، بخلاف عما كانت عليه القمم السابقة، لا سيما بعد انحسار جائحة كورونا “كوفيد-19” وما فرضته من عقد المؤتمرات الدولية عبر الانترنت.
قمة الويب
وتابع "الكثير من الناس متحمسون جدا للقدوم إلى "قمة الويب" في الشرق الأوسط كونه أحد أهم الأسواق في العالم، ولا يمكنك تجاهله إذا فكرت في النمو خلال العقود القادمة، ولوجود أيضا الكثير من الأعمال التجارية المتنامية في هذه المنطقة، ولأن المشاركين من الجهات المختصة ترغب في العثور على عملاء في أماكن أخرى من العالم ، لذا فإن الشرق الأوسط سيكون سوقا مهما حقا".
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤتمر "قمة الويب" إلى أن أول "قمة الويب" في أوروبا حضرها 150 مشاركا، ليزداد العدد من قمة لأخرى، مضيفا بالقول "نعلم أن الأحداث تستغرق وقتا لتنمو مثل “منتدى قطر الاقتصادي” الذي علمت أن حوالي 400 أو ربما 600 شخص شاركوا في نسخته الأولى، وآمل أن يشارك في "قمة الويب" بالدوحة 5000 شخص من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وجميع أنحاء العالم، وذلك لبناء شركات استثمارية وناشئة من جميع هذه البلدان، بحضور إعلامي وصحفي كبير أيضا.
بادي كوسجريف: ليس من السهل إقناع الناس بأن "قمة الويب" يمكن أن تعقد في الشرق الأوسط
ومضى قائلا: ليس من السهل إقناع الناس بأن "قمة الويب" يمكن أن تعقد في الشرق الأوسط.. أعتقد أن السنة الأولى هي على الأرجح عام للعرض، وستصبح الأمور أسهل في العام الثاني، إنه التزام لمدة 5 سنوات، وهذه الأمور تستغرق وقتا في البناء.
ولفت سعادة السيد بادي كوسجريف إلى مشاركة عدد كبير من المعنيين والمختصين، في قمة الدوحة التي تستمر 3 أيام، يمثلون قطاعات ومستويات أخرى في صناعة التكنولوجيا، ومنهم التنفيذيون والخبراء والسياسيون وغيرهم من المهتمين .
كما نوه بالتعاون الوثيق بينهم وقطر فيما يتعلق بالتنظيم والشراكة، بخصوص عقد مثل هذا الفعاليات العالمية الحيوية، مشيرا إلى أن اختيارهم لقطر لعقد القمة باعتبارها الأفضل ولسجلها الحافل في استضافة وعقد العديد من المؤتمرات والقمم العالمية المهمة في شتى المجالات، فضلا على أن لديهم علاقات طويلة الأمد مع بنك قطر للتنمية الذي حضر قمة 2016 كشريك.
منتدى قطر الاقتصادي يعد حدثًا رائعًا وناجحًا بكل المقاييس من حيث حجم المشاركة ونوعية المتحدثين والمواضيع
وحول رؤيته وتقييمه لمنتدى قطر الاقتصادي في نسخته الثالثة، أكد كوسجريف أن المؤتمر الذي يحضره للمرة الأولى، يعد حدثا رائعا وناجحا بكل المقاييس من حيث حجم المشاركة ونوعية المتحدثين والمواضيع والملفات الاقتصادية التي تطرق إليها وناقشها باستفاضة.
ونوه بالفعاليات والأحداث والمؤتمرات العالمية الكبيرة والمهمة التي تستضيفها وتحتضنها قطر من وقت لآخر، مضيفا القول "أعتقد أن موقع قطر جغرافيا رائع وفريد حقا، فهي سوق ضخم ومركز عالمي، لديها مطار دولي مميز وشركة رائدة للطيران على مستوى العالم هي الخطوط الجوية القطرية، ما يعني سهولة الوصول إلى قطر".
وشدد سعادة السيد بادي كوسجريف المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤتمر "قمة الويب"، على ما تمتلكه قطر من سجل حافل باستضافة بعض أكبر الأحداث وأكثرها تعقيدا في العالم ومن ذلك تنظيمها الناجح والرائع جدا لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ما يجعلها على الدوام في أتم الاستعداد لاستضافة أي حدث عالمي مستقبلا.
استضافة مميزة
وتابع"نهنئ دولة قطر على استضافتها الناجحة والمميزة للمونديال، لقد كان أمرا مبهرا للغاية .. ونتطلع إلى عام 2024 حيث مؤتمر قمة الويب في قطر".. داعيا الجميع إلى زيارة دولة قطر، وأضاف:" نحن متحمسون للغاية وممتنون للغاية لأننا وجدنا موقعا رائعا ودولة رائعة مثل قطر لعقد القمة".
يشار إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أعلنت في أبريل الماضي عن استضافة دولة قطر، خلال شهر مارس 2024، مؤتمر "قمة الويب" وهو الحدث الأضخم في عالم التكنولوجيا.
ومن المتوقع أن يجمع مؤتمر "قمة الويب قطر" الذي سينعقد في الدوحة، الأول من نوعه في المنطقة، الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين، إلى جانب نخبة من قادة الجيل الجديد الذين سيغيرون وجه العالم مستقبلا.
وسيوفر المؤتمر على مدى الأعوام الخمسة القادمة، فرص تعاون جديدة في عالم التكنولوجيا، تربط المنظومات التقنية المتنامية في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا والهند، بالإضافة إلى تلك القائمة في أوروبا، وشمال أمريكا وجنوبها وآسيا.
وتأتي استضافة هذا الحدث بالتزامن مع ما يشهده قطاع التكنولوجيا في دولة قطر من نمو متسارع، مع توسع الشركات الناشئة والقطاع الخاص، وفي ظل الدعم الحكومي للابتكار التكنولوجي.
ووفقا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تحتل دولة قطر المرتبة 28 عالميا على صعيد القدرة على الابتكار، متفوقة على الدول الأخرى في المنطقة.