قال سعادة الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي والرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية، إن المنتدى سجل نجاحا فاق التوقعات بمشاركة أكثر من 130 دولة وحضورا مضاعفا قياساً بالنسخة السابقة، فضلاً عن مناقشة قضايا ثرية ومتنوعة وتقديم مقترحات وحلول وتوصيات للتحديات الاقتصادية التي تواجه العالم.
وأضاف، سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية “قنا” عقب اختتام المنتدى اليوم، أن النسخة الحالية تعتبر أفضل من سابقتيها، من حيث تنوع المشاركين والحضور والقضايا المطروحة، فضلاً عن توقيع نحو 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم على هامش أعمال المنتدى.
وأشار سعادته إلى أن منتدى قطر الاقتصادي في نسخته الثالثة سجل نجاحاً بجميع المعايير من ناحية زيادة الحضور وتضاعف المشاركين، وتنوع جدول الأعمال، فضلاً عن الجمع بين مزيج من مسؤولي القطاعين الخاص والحكومي، واستقطاب الفاعلين وصناع القرار الاقتصادي والسياسي العالمي في طاولة واحدة، وهو ما يعكس نجاح المنتدى ووضع أجندته على خارطة أكبر الأحداث الاقتصادية على المستوى العالمي، علاوة على التغطية الإعلامية الشاملة التي شهدتها أعمال المنتدى، مضيفاً "نتطلع إلى تطويره في النسخ المقبلة".
الشيخ علي آل ثاني: قطر أصبحت قبلة لسياحة الفعاليات والمؤتمرات على المستوى العالمي
ولفت إلى أن دولة قطر أصبحت قبلة لسياحة الفعاليات والمؤتمرات على المستوى العالمي، مشيراً إلى أنها قادرة على استضافة جميع المؤتمرات، خاصة بعد نجاحها في استضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأوضح أن المؤتمرات لها عائدات اقتصادية مباشرة، مثل انتعاش القطاع السياحي وزيادة إشغال الفنادق والحجوزات وقطاع الضيافة بوجه عام، وغير مباشر مثل الترويج للبلاد كوجهة لكافة الفعاليات وترسيخ لدور قطر المحوري ومكانتها العالمية.
ولفت رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي إلى أهمية تنظيم دولة قطر لهذا الحدث بالتعاون مع “بلومبيرغ” والذي تكلل بالنجاح كمنصة عالمية للحوار ومناقشة وطرح حلول إيجابية لمواضيع مختلفة، في مقدمتها الاقتصادية، مثل التضخم والاستثمار في الأسواق الناشئة والتحول في مجال الطاقة والتجارة والرياضة وسلاسل الإمداد والتوريد وغيرها من القضايا المهمة.
ونوه إلى أن إنشاء منتدى قطر الاقتصادي جاء ليكون منصة اقتصادية ذات أجندة متنوعة تجمع قادة الأعمال العالميين، من أجل صياغة خطوات قابلة للتنفيذ في سبيل تحقيق النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن المنتدى تمكن في كل نسخة من تحقيق هذا الهدف، وأصبح قبلة للحوار وتبادل الآراء، وقد ساعد على ذلك اختيار باقة من المتحدثين المرموقين.