من المتوقع تراجع المساحات المزروعة قطنًا في مصر خلال موسم 2023، بمعدل من 80 إلى 100 ألف فدان، لتسجل 250 ألف فدان على أقصى تقدير، نزولًا من 337 ألف فدان في الموسم الماضي.
جاء ذلك وفق ما ذكره مصدر مسؤول في "الهيئة العامة لتحكيم القطن" في تصريحات خاصة لصحيفة "العربي الجديد" وذلك، وفق مصادر أُخرى، نتيجة القلق من ربط السعر بالبورصة العالمية واتجاه المزارعين نحو زراعة أكثر ربحًا.
وأشار المصدر، الذي لم تسمع الصحيفة، إلى أن القطن المستهدفة زراعته هذا الموسم يناهز 223 ألف فدان، منها 38 ألفًا في الوجه القبلي، مقابل 33 ألفًا زُرعت في موسم 2022، لافتًا إلى أن مساحات القطن في الصعيد لن تتعدى 26 ألفًا هذا الموسم.
كما أفاد بأن أسعار القطن قد تصل إلى 10 آلاف جنيه (324.12 دولارًا) للقنطار خلال الموسم الجاري، نتيجة تراجع المساحات، بسبب توجه المزارعين تجاه زراعات أكثر ربحية من القطن، كالذرة والأرز وفول الصويا، وكذلك حال تحرك سعر الدولار.
ويتفق نقيب الفلاحين حسين أبو صدام مع رأي مسؤول هيئة التحكيم، إذ يرى أن المساحات المزروعة هذا الموسم ستتراجع إلى نحو 250 ألف فدان، بسبب عدم رضا المزارعين عن السياسة التسويقية المتبعة بربط الأسعار بالبورصة العالمية، وكذلك تحول عدد كبير من المزارعين ناحية زراعات أخرى أكثر ربحية.
بدوره، قال رئيس إحدى الجمعيات الزراعية المركزية، محمد علي، إن المساحات تراجعت في الوجه البحري بنسبة تصل إلى 40% هذا الموسم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف محمد علي، لـ"العربي الجديد"، أن هذا التراجع يعود إلى تذبذب أسعار القطن في الموسم الماضي، وهو ما عرّض بعض المزارعين الذين باعوا قنطار أقطانهم في بداية الموسم بأسعار تقل عن 4 آلاف جنيه لخسائر محققة، في حين أنه وصل بعد ذلك إلى 6600 جنيه.
