حذرت دراسة جديدة لباحثين من جامعة "بليموث" في المملكة المتحدة من أن تغير المناخ يمكن أن يطلق العنان لأمواج "تسونامي" عملاقة في المحيط الجنوبي، من خلال التسبب في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.
واكتشف العلماء أنه من خلال الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، تشكلت طبقات رواسب سائبة وانزلقت لترسل موجات "تسونامي" هائلة تتسابق إلى شواطئ أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا.
ووجد العلماء أن طبقات الرواسب الضعيفة تشكلت خلال فترتين، واحدة قبل نحو 3 ملايين سنة في منتصف العصر "البليوسيني" الدافئ، والأخرى قبل نحو 15 مليون سنة خلال مناخ العصر" الميوسيني".
وخلال هذه العصور، كانت المياه حول القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) عن اليوم، ما أدى إلى ازدهار الطحالب التي ملأت قاع البحر أدناه برواسب غنية وزلقة، ما جعل المنطقة عرضة للانهيارات الأرضية.
وقالت جيني جاليس، الباحثة في المسح البحري واستكشاف المحيطات "الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تشكل خطرا جغرافيا كبيرا يمكن أن يفضي إلى موجات تسونامي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح".
وأضافت: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على استقرار هذه المناطق، وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل".