أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" وصول رواد الفضاء الأربعة إلى محطة الفضاء الدولية، اليوم، على متن الكبسولة "إنديفور" التي جرى إطلاقها من مقدمة صاروخ "سبيس إكس"، ليصبح أول فريق على الإطلاق يصل إلى المدار بواسطة محرك صاروخي أعيد تدويره واستُخدم في رحلة فضاء سابقة.
وقد تم إطلاق الكبسولة "إنديفور"، التي تنفذ رحلتها الثانية أيضا، إلى الفضاء أمس "الجمعة" على متن صاروخ "سبيس إكس" من طراز "فالكون 9" من مركز كنيدي الفضائي التابع لـ "ناسا" في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وقالت /ناسا/، في تقريرها عن المهمة، إن " الكبسولة "إنديفور" التحمت بمجمع محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 425 كيلومترا فوق المحيط الهندي الساعة 5:08 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0908 بتوقيت جرينتش)".
وكان على متن الكبسولة اثنان من "ناسا"، هما قائد البعثة شين كيمبرو ورائدة الفضاء ميجان ماك رثر، ومعهما رائد الفضاء الياباني أكيهيكو هوشيد وزميله توماس بيسكيت (43 عاما) وهو مهندس فرنسي من وكالة الفضاء الأوروبية.
وهذه المهمة هي ثاني فريق "تشغيلي" ترسله "ناسا" على متن الكبسولة منذ استئناف رحلات الفضاء المأهولة من الأراضي الأمريكية العام الماضي، بعد توقف دام تسع سنوات في نهاية برنامج مكوك الفضاء الأمريكي في عام 2011.
وانطلق الصاروخ "فالكون 9" للمهمة بنفس محرك المرحلة الأولى الذي نقل فريقا إلى المدار قبل خمسة أشهر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إعادة استخدام محرك سبق استخدامه لذات المهمة، وهي مصممة لتطير بنفسها إلى الأرض وتهبط بأمان بدلاً من السقوط في البحر بعد إطلاقها.