دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

وزير الدولة للتعاون الدولي تستعرض جانبًا من مبادرات قطر لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة

28/05/2023 الساعة 21:31 (بتوقيت الدوحة)
سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية
سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية
ع
ع
وضع القراءة

استعرضت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، جانبا من مبادرات دولة قطر لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، وذلك خلال الاجتماع الإقليمي حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة الذي استضافته الدوحة اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقالت سعادتها في كلمتها خلال أعمال الجلسة الثانية للاجتماع التي كانت بعنوان:" أفضل الممارسات الإقليمية بشأن منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة"، إن دولة قطر تعتز بتجربتها في الوساطة لحل النزاعات المسلحة بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي، حيث استطاعت إنهاء العديد من النزاعات المسلحة وتحقيق السلام، وهي تواصل هذا الدور في نزاعات مسلحة أخرى.

وأضافت أن قطر تفخر كذلك بأنها بادرت بتقديم مشروع قرار إلى الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان:" اليوم العالمي لحماية المؤسسات التعليمية من الهجمات"، يقضي باعتبار يوم 9 سبتمبر من كل عام يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات، ويحث المجتمع الدولي على تخفيف المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررون من النزاعات المسلحة. وهو مشروع القرار الذي تم اعتماده بالإجماع، وجرى الاحتفال به للعام الثالث يوم 9 سبتمبر 2022.

وأشارت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، إلى الشراكات التي أقامتها دولة قطر مع منظمات إقليمية والعديد من الشركاء الدوليين لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاعات.

وزير الدولة للتعاون الدولي: صندوق قطر للتنمية يقدم دعمًا دائما لمكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح

ولفتت في هذا السياق إلى أن صندوق قطر للتنمية يقدم دعما دائما لمكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، إضافة إلى دعم دولة قطر لإنشاء وتمويل مركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثل الخاص في الدوحة، من أجل دعم الوساطة وبناء القدرات، لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.

كما لفتت سعادتها إلى أن دولة قطر أطلقت العديد من المبادرات لدعم السلم والأمن الدولي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر احتضانها في عام 2021 ما يقارب 260 قاصرا أفغانيا أثناء عملية إجلاء المواطنين الأفغان إلى دولة قطر، ومن ثم إلى وجهاتهم الأخيرة، حيث قدمت لهم خلال فترة إقامتهم بالدولة الرعاية البديلة والدعم النفسي والاجتماعي.

وأشارت سعادتها في سياق متصل إلى مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع "علم طفلا" التي ساهمت في تعليم عشرة ملايين طفل في بلدان نامية متأثرة بالنزاعات المسلحة، ومبادرة "النساء في مناطق النزاع عام 2022" التي أطلقها صندوق قطر للتنمية بهدف دعم وتمكين النساء والفتيات في المناطق التي تشهد نزاعات وحروبا حول العالم.

وبينت أنه على المستوى الثنائي، تم تنظيم المؤتمر الدولي الأول لتعليم المرأة الأفغانية في مدينة "بالي"، برئاسة مشتركة بين جمهورية إندونيسيا ودولة قطر.

ونوهت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، كذلك إلى مبادرة (Quest) التي أطلقها صندوق قطر للتنمية لدعم السوريين المتضررين من النزاع داخل سوريا وخارجها عام 2016.

قطر ترأس حاليًا المجموعة الأساسية لمنصة الدعم المخصصة لاستراتيجية حلول اللاجئين الأفغان (SSAR)

وذكرت في سياق كلمتها أن دولة قطر ترأس حاليا المجموعة الأساسية لمنصة الدعم المخصصة لاستراتيجية حلول اللاجئين الأفغان (SSAR)، كما نوهت إلى أن هناك الكثير من المبادرات والجهود التي لا يتسع المجال لعرضها، وكلها تنطلق من رؤية قطر الاستراتيجية في دعم السلم والأمن الدولي والإقليمي، وتحقيق السلام الدائم والتنمية لجميع الشعوب.

وكانت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، قد استهلت كلمتها بالتأكيد على أن ما يحتاج إليه العالم اليوم، ليس المزيد من التشريعات، بل إرادة سياسية لحماية الأطفال والإنسانية جمعاء، والمزيد من الشجاعة الأخلاقية للتحرر من نزعات الهيمنة، والتنفيذ الفعال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

وعلى صعيد المنطقة العربية، نبهت سعادتها، إلى العوامل التي تذكي النزاعات في المنطقة وما ينتج عنها من انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، مشيرة إلى أن هذه النزاعات تستند إلى "عوامل داخلية في مقدمتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ونقص التنمية والتنافس السياسي وتعدد الجهات الفاعلة المسلحة، وعوامل خارجية تتمثل في الاحتلال الأجنبي، وصراع القوى الكبرى للحصول على مناطق النفوذ في منطقتنا".

وأشارت في هذا الإطار إلى تقرير السيدة "فرجينا غامبا"، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة الصادر في يوليو 2022، والذي لفت إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال فلسطين من قبل قوات الاحتلال هي من بين أعلى الأرقام على المستوى العالمي.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo