أكد رافايل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مواقف كل من روسيا وأوكرانيا تجاه خمسة مبادئ طرحها مؤخرا لتجنب وقوع "كارثة نووية" في محطة زابوريجيا النووية بجنوب شرق أوكرانيا، "مشجعة".
وقال غروسي، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الدعم الروسي والأوكراني لعملنا الذي تم التعبير عنه اليوم، بما في ذلك المبادئ الخمسة التي حددتها لتجنب وقوع حادث نووي في زابوريجيا، مشجع للغاية".
ويجري غروسي منذ أشهر مفاوضات لضمان حماية هذا الموقع في جنوب شرق أوكرانيا، حيث يعتبر الوضع خطيرا بسبب المعارك الدائرة هناك.
وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أول هذه المبادئ "عدم شن هجوم من أي نوع من المحطة أو عليها، ولا سيما استهداف المفاعلات أو الوقود المستهلك أو بنى تحتية أخرى أو الموظفين".
وتشمل المبادئ أيضا عدم استخدام الموقع لتخزين أسلحة ثقيلة أو حشد عسكريين، وأن لا تفصل المحطة عن شبكة الكهرباء، وأن تتم حمايتها من أعمال التخريب.
وتقع محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا، على ضفاف نهر دنيبرو الفاصل بين المعسكرين في هذه المنطقة.
وزار غروسي المحطة نهاية شهر مارس الماضي، لتفقدها، وهي المرة الثانية التي يعبر فيها غروسي خط المواجهة للسفر إلى المحطة، والأولى منذ أن أنشأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجودا دائما لخبرائها في الموقع الواقع جنوبي أوكرانيا، في سبتمبر عام 2022.
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية آنذاك على خطورة الوضع الأمني المتعلق بالسلامة النووية في أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا، في وقت تتزايد فيه حدة النشاط العسكري بالمنطقة.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا تحميل بعضهما مسؤولية قصف منطقة المحطة، كما لم يُكتب النجاح لجهود إقامة منطقة آمنة حولها.
