تعرضت قرية جالود جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، إلى هجوم من عشرات المستوطنين الذين أحرقوا منزلاً وكسروا نوافذ سبعة منازل أخرى على الأقل بعد فشلهم بإحراقها، كما حاصروا سكانها البالغ عددهم أكثر من خمسين فلسطينياً واعتدوا عليهم في ليلة مروعة عاشتها القرية.
وشهدت المنازل الواقعة على الطرف الجنوبي للقرية هجوماً عنيفاً من عشرات المستوطنين استمر حتى منتصف الليل. ووقعت في القرية مواجهات بين الفلسطينيين العزّل والمستوطنين المسلحين الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه أهالي قرية جالود وقرى قصرة وقريوت وتلفيت، الذين لبّوا نداء سماعات المساجد وتوجهوا لفك الحصار عن أكثر من سبع عائلات.
وقال الباحث الحقوقي والناشط ضد الاستيطان، بشار قريوتي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ "قرية جالود شهدت هجوماً كبيراً من المستوطنين استمر أكثر من ساعتين، وانسحب المستوطنون بعد منتصف الليل مخلفين عشرات الإصابات بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والحجارة".
وقال قريوتي: "تم نقل سبعة مواطنين، بينهم أطفال، أصيبوا إصابات مباشرة بالرأس بحجارة المستوطنين، وتم علاج عشرات من إصابات الرصاص المعدني والاختناق ميدانياً".
وأضاف قريوتي: "شارك أفراد من عصابات "تدفيع الثمن" في الهجوم على قرية جالود الليلة، وهم الذين سبق وشاركوا في حرق عائلة دوابشة في 31 يوليو/ تموز 2015 في قرية دوما المجاورة، ويعيش العشرات من أفراد هذه العصابات في بؤر استيطانية مقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة".