اختتمت أعمال مؤتمر قطر الدولي التاسع للصحة النفسية، الذي نظمته كل من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والكلية الملكية للأطباء النفسيين في فندق شيراتون الدوحة.
وشهد المؤتمر، الذي عقد على مدار ثلاثة أيام، مشاركة أكثر من 1000 من كوادر الرعاية الصحية بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت، فضلا عن مشاركة أكثر من 50 محاضرا محليا وإقليميا ودوليا من الخبراء في مجال الصحة النفسية، بالإشارة إلى مناقشة العديد من الموضوعات في مجال الصحة والعافية النفسية، وأحدث الابتكارات في مجال العلاج والطب النفسي.
وقال الدكتور ماجد العبد الله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس المؤتمر: إن هذا المؤتمر يعد محاولة طموحة للتأكيد على أهمية الجمع بين الطب كعلم وتعزيز الصحة والعافية النفسية، مشيرا إلى أن موضوع المؤتمر "تعزيز الصحة النفسية للجميع" ساهم في استقطاب الكوادر المتخصصة من مختلف مجالات الصحة النفسية.
وأضاف أن المؤتمر أسهم بتواجد مجموعة من أبرز المحاضرين الدوليين والزملاء من دول المنطقة والكوادر بمؤسسة حمد الطبية والمؤسسات المحلية الشريكة في نجاح المؤتمر، وتقديم برنامج علمي مميز وإثرائي للمشاركين من المتخصصين في مجال الصحة والعافية النفسية
وأكد على أهمية رفع مستوى الوعي العام حول الصحة النفسية، ومواصلة تحسين الوصول للرعاية والخدمات العلاجية المبنية على الأدلة العلمية، لافتا إلى أن المؤتمر ركز على أهمية تعزيز الصحة البدنية والنفسية، وإدراج الأنشطة الهادفة لتعزيز الصحة والعافية النفسية في حياة الأفراد.
بدورها، قالت السيدة سوزان كليلاند، مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة العامة: "إن تبني نهج داعم للعافية النفسية يساعد على تعزيز الصحة النفسية، ويزيد الوعي العام حول الصحة النفسية، ويسهم بالحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسي، مشيرة إلى أن مشاركة اختصاصيي الصحة النفسية والزملاء من مؤسسة حمد الطبية والحضور بهذه الجلسات التدريبية مثلث مبادرة مرحبا بها ومكملة للمحاضرات التعليمية التقليدية"
بدوره، أشار السيد إيان تولي، قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن هذا المؤتمر أظهر أهمية الشراكة والعمل التعاوني، معربا عن شكره للشركاء المحليين والجهات الراعية، وممثلي مختلف أعضاء النظام الصحي؛ لما قدموه من دعم ومساندة لعقد هذا المؤتمر.
جدير بالذكر أن البرنامج العلمي للمؤتمر تضمن مشاركة العديد من الخبراء، الذين عملوا مع قادة طبيين محليين لعرض أحدث التطورات والابتكارات في مجال ممارسات الرعاية.
