اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو فيه "جميع الجهات المانحة والجهات الفاعلة الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان والبلدان الأفغانية المضيفة للاجئين، وأنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين".
وأدان القرار 2593 (2021) الذي حصد 13 صوتا من أصل 15، الهجمات التي وقعت في 26 أغسطس، في محيط مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 300 مدني و 28 عسكريا.
ودعا القرار الذي صدر الليلة الماضية، طالبان ألا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين، وتوفير ممر آمن لمن يرغب في المغادرة، وضمان حق الوصول للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، والتأكيد على عدم استخدام الأراضي الأفغانية لأي أعمال إرهابية.
ويطالب القرار الجديد الذي امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت عليه، "بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو للتخطيط لأعمال إرهابية أو تمويلها، ويكرر تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان" .
ويؤكد القرار 2593 من جديد أهمية دعم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات.
ويشجع جميع الأطراف على السعي إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض، "بمشاركة كاملة ومتكافئة وجادة للمرأة"، تستجيب لرغبة الأفغان في الاستدامة والبناء على المكاسب التي حققتها أفغانستان على مدى السنوات العشرين الماضية في التمسك بسيادة القانون.